أفادت وكالة رويترز يوم الأربعاء، نقلا عن دبلوماسيين ومصادر أخرى، بأن الأمم المتحدة والقوى الغربية فقدت الأمل في أن تجرى انتخابات بليبيا في المستقبل القريب. وقالت الوكالة إن التركيز بات أولا على المصالحة بين الفصائل المتنافسة بالبلاد.
وفي شهر أيار/مايو 2018، أقنعت فرنسا الأطراف الرئيسية في ليبيا بالموافقة شفهيا على إجراء الانتخابات في 10 كانون الأول/ديسمبر كسبيل لإنهاء الجولات المتكررة من إراقة الدماء بين الفصائل المتنافسة التي ظهرت بعدما ساند حلف شمال الأطلسي انتفاضة عام 2011، لكن مسؤولين غربيين يقولون إن القتال الذي امتد لأسابيع بين الفصائل في العاصمة طرابلس و”حالة الجمود” بين برلمانيين أحدهما في طرابلس والآخر في الشرق جعلا الهدف غير واقعي.
إلى ذلك، ذكر دبلوماسيون أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة سيركز في إفادة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس على عقد “مؤتمر وطني” في العام 2019 وإصلاح الاقتصاد، بدلا من الضغط من أجل إجراء الانتخابات.
ويهدف المؤتمر إلى تكوين توافق في الرأي في بلد مقسم بين مئات الجماعات المسلحة التي يسيطر معظمها على أراض وبلدات وقبائل ومناطق صغيرة.
كما سيضغط سلامة مجددا لإجراء إصلاحات اقتصادية بهدف إنهاء نظام يفيد الجماعات المسلحة التي يمكنها الوصول إلى النقد الأجنبي الرخيص بفضل نفوذها على البنوك.
وتعد عملية إلغاء خطط إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية هي أحدث انتكاسة للقوى الغربية التي ساعدت على الإطاحة بمعمر القذافي منذ 7 سنوات قبل أن تنسحب من المشهد لترى آمال “الانتقال الديمقراطي” تتبدد.
المصدر: وكالة رويترز