ذكرت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” أن التليسكوب الفضائي العملاق “كيبلر” التابع لها نفد وقوده وسيُحال إلى “التقاعد” في مداره الحالي، وذلك بعد بضعة أشهر من الذكرى العاشرة لتأسيسه.
و كشفت أن التليسكوب أمضى قرابة عقد من الزمن في الفضاء لجمع بيانات تشير إلى وجود مليارات الكواكب الخفية. فضلا عن هذا، ساعد التليسكوب في اكتشاف أكثر من 2600 كوكب خارج نظامنا الشمسي، بما في ذلك العديد من الكواكب التي يمكن أن تكون واعدة وقابلة للحياة.
وقال توماس زوربوشن، المدير المساعد لوكالة “ناسا”، إن كيبلر “تخطى بشكل كبير” توقعات الوكالة “ومهد الطريق لاستكشافاتنا والبحث عن الحياة في النظام الشمسي وخارجه”.
في السياق ذاته، قال مسؤولون إن كيبلر -الذي سُمي على اسم عالم الفلك الألماني يوهانس كيبلر (1630-1571)- لم يعد قادرا على إعادة توجيه نفسه أو إرسال بيانات إلى الأرض. وقالت “ناسا” إنه سيبقى في مدار حول الأرض على مسافة آمنة.
وكانت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية قد أطلقت التلسكوب كيبلر في السادس من مارس/ آذار عام 2009 لمعرفة ما إذا كانت الكواكب الشبيهة بالأرض التي ربما توجد عليها حياة أمرا شائعا في الأنظمة النجمية الأخرى. وخلال مهمته، رصد “كيبلر” 2681 كوكبا مؤكدا، و2899 جسما يمكن أن يكون كوكبا، أي ما مجموعه 5580. ويضم الرقم نحو 50 كوكبا ربما تكون بنفس حجم ودرجة حرارة الأرض تقريبا.
المصدر: dw.com