لم يبد معلقو الصحف البريطانية الكثير من التعاطف مع توني بلير الذي دعا الى الكف عن التشكيك في نواياه بشأن الحرب الكارثية على العراق بعد ان وجه له تقرير شيلكوت انتقادات لاذعة.
وكتبت صحيفة “ذي صن” الاكثر مبيعا ان بلير “لكي لا يفقد عقله لا يزال عليه ان يردد لنفسه ان العالم افضل حالا واكثر امانا بسبب انضمامه الى الهجوم الذي شنه جورج بوش على العراق. انها قمة الهذيان”.
واضافت ان “بلير يقر بان التخطيط لما بعد الحرب كان كارثيا. هذا كل ما يقر به وهو لا يرى سببا للاعتذار عن قراره خوض الحرب ويصر على انه سيفعل الشيء نفسه مجددا. انه لا يزال يعتقد انه لم يكن لديه خيار. كان بوسعك ان تقول لا. يا توني”.
بعد نشر التقرير الاربعاء عقد بلير مؤتمرا صحافيا مؤثرا استمر ساعتين اعترف خلاله بارتكاب اخطاء لكنه دافع عن نواياه وقال انه كان سيفعل الشيء نفسه في الظروف نفسها.
وركزت الصحف الخميس على توجيه انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الاسبق الذي فاز في ثلاثة انتخابات ثم تنحى في 2007 .
وكتبت المعلقة آن بركنز في صحيفة “غارديان” ان “التشكيك في صدق احد يبدو وضيعا في مثل هذه الظروف (…) لكني رأيته بمظهر المتأثر سابقا ومثل ملايين الناخبين فانا لم اعد اثق به”. واضافت انه مذنب باظهاره “عجرفة لم تضعف” في تبرير افعاله.
وكتب مايكل ديكون من صحيفة “ديلي تلغراف” المحافظة ان بلير رفض الاعتذار عن غزو العراق. وقال “ما الذي نفهمه من هذا نداء صادق صادر عن رجل محطم من اجل ان نتفهمه ام أنه مجرد تمثيل. وتجسيد بارع للشخصية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية