توقع خبراء اقتصاديون أن ينخفض سعر صرف الدولار الأميركي أمام اليورو إلى معدلات غير مسبوقة بحلول عام 2024، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية، الخميس.
ومنذ السبعينيات من القرن الماضي، كانت العملة الأميركية تكرر دورة من الخسائر والمكاسب كل 15 عاما، وقد دخل الدولار الآن في مرحلة التراجع.
وقال أولف لينداهل، المحلل الاقتصادي في سوق العملات العالمية لـ”بلومبيرغ”، إن الدولار يدخل حاليا في دورة الخسائر، الأمر الذي سيجعله ينخفض نحو 40 بالمائة في غضون السنوات الست المقبل، عندما يسمع المستثمرون عن دورة الـ15 سنة للدولار، فإنهم يبدون متشككين في البداية، وينفون وجودها”، وأكد لينداهل أنه “إذا لم يقم المستثمرون غير الأميركيين بالتحوط تجاه الدولار، فقد يواجهون مناخا استثماريا هو الأكثر خطورة خلال 45 عاما”.
وتوقع أن ينخفض الدولار الأميركي إلى 2 دولار لكل يورو بحلول 2024، أي ما يعادل خسائر بنسبة 41 بالمائة، وقال إن دورة الخسائر والمكاسب نمط معتاد في الحياة الاقتصادية، لكن المستثمرين يغفلون هذه الدورة عندما يتعلق الأمر بالدولار.
ويرجع لينداهل هذا الانخفاض في الدولار أمام اليورو إلى التباطؤ المحتمل في النمو الاقتصادي الأميركي، والذي سيؤدي بدوره إلى تباطؤ السوق، فضلا عن الاضطرابات السياسية، وارتفاع قيمة الدولار على أساس تعادل القوة الشرائية مقابل جميع العملات الرئيسية تقريبا.
وعزز الدولار حضوره هذا العام مقابل اليورو، حيث تم تداوله عند 1.1542 دولار، الأربعاء، مقارنة بـ1.25 دولار في بداية العام. وقد تراجعت العملة الأميركية قليلا مقابل الين في الأشهر الـ12 الماضية.
المصدر: سكاي نيوز