أعلن قائد القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية العميد أمير علي حاجي زادة عن تصنيع صواريخ باليستية بحرية بمدى 700 كم. وفي تصريح ادلى به الثلاثاء استعرض العميد حاجي زادة القدرات والإمكانيات الهجومية والدفاعية للقوة الجوفضائية، قائلاً إن “الجمهورية الإسلامية الايرانية هي الأولى في المنطقة والسابعة او الثامنة في العالم من حيث الصواريخ وان كوريا الشمالية ادنى منا في هذا المجال”. واضاف “أننا الآن ضمن الدول الـ 15 في العالم من حيث الطائرات من دون طيار ومتقدمون على روسيا والصين كما ان لنا قدرات جيدة من حيث الدفاع الجوي ولنا معدات متفوقة على روسيا وفرنسا والصين وبريطانيا”، لافتاً الى أنه “لقد نجحنا في تصنيع صاروخ “ساحل –بحر” باليستي وليس كروز، قادر على اصابة الهدف البحري على مسافة 700 كم”.
وقال إن “صواريخنا البالغة مداها ما بين 200 الى 2000 كم، كلها بالغة الدقة وان صواريخنا المصنعة سابقا يتم تحويلها الان الى صواريخ بالغة الدقة”. واشار الى “مثال لدقة إصابة صواريخ الحرس الثوري” قائلا إن ” 14 من كوادر الحرس الثوري كانوا قد استشهدوا على يد عناصر ارهابية معادية في جنوب شرق البلاد ولقد رصدت القوة البرية للحرس مكان اختفاء قائد الخلية وكان الهدف منزلين في قرية الى جانب مسجد على بعد 70 كم من حدود ايران”. واضاف ان “صواريخنا مصنعة لمدى 250 الى 300 كم لذا فقد نظمنا مدى الصاروخ واطلقناه على المنزلين ما ادى الى تدميرهما والقضاء على من فيهما ولم يلحق اي ضرر بالمسجد والقرية”. وتابع العميد حاجي زادة أنه “وبعد الجريمة التي ارتكبها الدواعش في الاعتداء الارهابي على مبنى مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني (رض) اعلنا استعدادنا للانتقام من المرتزقة الوهابيين وحينما توفرت الظروف قال اللواء جعفري بان قائد الثورة الاسلامية يشعر بالقلق من الحاق الضرر باهالي دير الزور في سوريا لكننا طمأنا سماحته باننا سنستهدف مكان تجمع الدواعش فقط”. وقال إن “العمليات نفذت بدقة وان طائراتنا المسيرة التي انطلقت من جهة حماه حلقت في سماء المنطقة فوق الهدف وشاهدنا صور الفيديو لاصابة الصواريخ بصورة مباشرة ونحن في كرمانشاه والذي شهد الجميع جزءا منه ومن ثم عادت طائراتنا (المسيرة) وهبطت على بعد عدة مئات من الكيلومترات من ذلك المكان”.
كما أشار العميد حاجي زادة الى “استهداف مقر الارهابيين المعادين لايران في مدينة اربيل بكردستان العراق”، لافتاً الى أنه “تم ارسال طائرتين من دون طيار الى مكان الهدف في عمق 70 كم وتمت مراقبة تحركاتهم وبعد وصولهم جميعا ومن ضمنهم عنصر الارتباط مع السعودية الى مكان الاجتماع حيث تم استهدافهم بعدة صواريخ “ارض –ارض” ما ادى الى سقوطهم بين قتيل وجريح، ومن ثم عادت الطائرتان المسيرتان الى كرمانشاه”. ونوّه الى انه “كانت هنالك حاجة لتصنيع صواريخ قصيرة المدى لاستخدامها في الحرب داعش في سوريا وقد تم تصنيع صواريخ بمدى 23 كم جرى استخدامها خلال العامين الاخيرين”، مضيفاً أن “طائراتنا المسيرة قاذفة القنابل الذكية نفذت 700 عملية قتالية ضد “داعش” في سوح القتال في سوريا حيث جرى استخدامها في تدمير الدبابات وحاملات الافراد والعربات الانتحارية وخنادق مدافع 23 ملم، حيث كان الدواعش يحسبون لها حسابا الا اننا تمكنا حقا من تغيير التوازن في ساحة القتال لمصلحة جبهة المقاومة”.
المصدر: وكالة أنباء فارس