قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، اليوم السبت، إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام.
وقال على هامش مؤتمر يعقد في مدينة كراكو البولندية “سنحاول التوصل إليه في تشرين الأولLأكتوبر، وأعتقد أن هناك فرصة للوصول إلى اتفاق بحلول نهاية العام”.
ويؤكد مراقبون أوروبيون أن احتمال عدم وجود اتفاق يبدو الآن بات “أكثر واقعية” من ذي قبل، خاصة في ظل ضعف حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، وعدم وضوح موقفها بشأن القضايا الأساسية، مثل الحدود بين ايرلندا وايرلندا الشمالية ومستقبل العلاقة التجارية مع بروكسل.
وفي خطاب لها خلال مؤتمر حزب المحافظين في مدينة برمينغهام، والذي طغى عليه خلافات مفاوضات بريكست، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أن “بريكست بدون اتفاق سيكون سيء للمملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي،” مضيفةً أن الأمر سيكون “صعباً في البداية، ولكن سنتخطى الأمر بصلابة وعزيمة البريطانيين.”
ودفاعاً عن خطة “تشيكرز” التي طرحتها للاتحاد، قالت ماي أنها ستسمح بتجارة سلسة بين الطرفين، والدفاع عن “اتحادنا المهم” في الوقت عينه، بدون أي تغيير ما بين آيرلندا وآيرلندا الشمالية.
ووفقاً لخطة “تشيكرز”، فينتهي العمل بمعايير الاتحاد الأوروبي الجمركية فور وصول بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق حول الحدود بينهما. وهو ما قد يشمل تتبع البضائع القادمة من الجزيرة البريطانية إلى إيرلندا الشمالية إلكترونياً حتى وصولها إلى جهتها النهائية، مما يمنع الحاجة لوجود نقاط تفتيش حدودية ويسمح باقتطاع الضرائب الجمركية الملائمة.
كما أن بريطانيا ستلتزم بأن يكون الترتيب المقترح غير محدود زمنياً، وأن يتم تطبيقه من قبل الجانبين، حيث كانت بريطانيا قد اقترحت سابقاً، بما في ذلك خطة تشيكرز، أن تلتزم من جانب واحد بمعايير الاتحاد الأوروبي الجمركية. كما كانت قد تقدمت بطروحات مماثلة سابقاً، ولكن مع تحديدها زمنياً، وهو ما يرفضه الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بين لندن والمفوضية الأوروبية، ستقدم تيريزا ماي بريكست على أنه “مرحلة فرص”، وستؤكد أن “خطة شيكرز” التي تقترحها تبقى “للمصلحة الوطنية”.
وقبل ستة أشهر من الانفصال في 29 آذار/مارس 2019، قالت الوزيرة الفرنسية المكلفة الشؤون الأوروبية ناتالي لوازو إن “الوقت يضيق”. وحذرت من أن “غياب اتفاق سيكون دائما أفضل من اتفاق سيء”.
وفي سعيها إلى اتفاق لا تستطيع ماي الاعتماد على أي دعم من حزب العمال.
المصدر: وكالات