سمح وزير العدل التركي عبد الحميد غل بمقاضاة المشتبه بهم في تنفيذ هجوم على السفارة الأميركية في أنقرة. وقالت وكالة “الأناضول” الرسمية الأحد، إن “وزير العدل التركي يسمح بمقاضاة منفذي الهجوم المسلح على السفارة الأميركية في أنقرة بتهمة التصرف بعدوانية ضد دولة أجنبية”. وأفادت الوكالة أن “التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في أنقرة كشفت ارتباط 2 من المشتبه بهم بمنظمة فتح الله غولن”، مضيفة أن “قرار وزير العدل المشتبه بهم الأربعة جاء بطلب من النيابة العامة”.
ووقع على السفارة الأميركية في أنقرة في 20 آب/أغسطس الماضي، نفذه اثنان من المواطنين الأتراك، بسبب استيائهما من العقوبات التي فرضتها أميركا على تركيا وانخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار. وذكر مصدر أمني تركي، أن الهجوم كان حادثاً فردياً ليست له أبعاداً تنظيمية. هذا وتشهد العلاقات الأميركية التركية توتراً في الفترة الأخيرة، حيث فرضت أميركا عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، رداً على استمرار أنقرة باحتجاز القس الأميركي، أندرو برونسون، المتهم بالارتباط بجماعة الداعية التركي المعارض فتح الله غولن. وانخفض سعر صرف الليرة التركية إلى مستوى قياسي أمام العملات الأجنبية، إذ انخفض أمام الدولار أكثر من 40 بالمئة منذ بداية العام، وذلك بعد التوتر الذي شهدته العلاقات الأميركية التركية. كما ازداد الوضع حدة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع الرسوم المفروضة على الألمنيوم وحديد الصلب التركي إلى 20 بالمئة و50 بالمئة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية