انتقدت إيطاليا مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، بعد أن أعلنت، الثلاثاء، أنها سترسل محققين إليها، لتقصي ما جاء في تقارير عن ممارسة العنصرية والعنف ضد اللاجئين.
وبعد بضع ساعات من أول كلمة ألقتها باشليه، إثر توليها منصبها الجديد في جنيف، هدد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الذي يرأس حزب الرابطة المناهض للهجرة، بقطع تمويل بلاده عن الأمم المتحدة.
وأصدرت وزارة الخارجية، الثلاثاء، بيانا وصفت فيه، تصريحات باشليه بأنها غير ملائمة ولا أساس لها.
من جهتها انتقدت باشليه الحكومة الإيطالية، المؤلفة من حزب الرابطة و”حركة 5 نجوم الشعبوية”، لرفضها دخول سفن لإنقاذ لاجئين، في البحر المتوسط تديرها مؤسسات خيرية خاصة.
وقالت إن هذا النوع من المواقف السياسية، وغيره من التطورات في الفترة الأخيرة له عواقب مدمرة، على كثيرين معرضين للخطر بالفعل.
وكان سالفيني، قد أصر على عدم السماح لسفن تديرها منظمات غير حكومية، بالرسو في الموانئ الإيطالية. وقال إن المهاجرين الذين تنقلهم سفن عسكرية إيطالية، لن يهبطوا، ما لم توافق دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، على توزيعهم.
لكن ما أثار غضب سالفيني ووزارة الخارجية، هو إعلان باشليه أنها سترسل فريقا من الأمم المتحدة، للتحقيق فيما تلقته من تقارير، عن زيادة حادة في أعمال العنف والعنصرية ضد المهاجرين والمنحدرين من أصول أفريقية وغيرها.
بهذا السياق قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء، إنه ليس من المستغرب على الإطلاق إرسال فرق لدول، وإن فريقا زار إيطاليا بالفعل في 2016.
ورفض بيان وزارة الخارجية، الافتراضات بأن إيطاليا تهمل حقوق الإنسان، مع المهاجرين، مشيرا إلى أن البلاد أخذت على عاتقها لأعوام مسؤولية إنقاذ آلاف الأرواح في البحر المتوسط.
المصدر: وكالة رويترز