أكد سماحة الإمام السيد على الخامنئي ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني اثبتا من خلال الصمود امام أمريكا بانه لو لم يخش شعب من تهديد المتغطرسين واعتمد على قدراته فانه يستطيع ان يهزم القوى العظمى ويدفعها نحو التراجع والهزيمة.
واشار الإمام الخامنئي في كلمة له اليوم الاحد في مراسم تخرج دفعة جديدة من ضباط الجيش والتي جرت في جامعة الإمام الخميني (رض) للعلوم البحرية في مدينة نوشهر الى سياسة انعدام الأمن وعدم الاستقرار في مختلف مناطق العالم خاصة في منطقة غرب آسيا، مضيفاً ان قوى الاستكبار وفي مقدمتها أمريكا الظالمة ترى تحقيق مصالحها في ايجاد الحروب الاهلية وتنمية الأنشطة الإرهابية والصراعات الإقليمية وللأسف فان بعض دول المنطقة تدعمها في ذلك.
واعتبر الامام الخامنئي ان الحيلولة دون ظهور قوة إسلامية في المنطقة يعتبر هدف لأمريكا والكيان الصهيوني وأضاف انهم يعلمون ان رسالة الإسلام الرائعة هي الدفاع عن المستضعفين والمحرومين ولهذا فانهم يخشون من ظهور قوة قائمة على أساس الإسلام.
واشار الى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاعت ان تفشل معظم اهداف القوى الظالمة العالمية في المنطقة عبر صمودها القوي، موضحا ان المحللين السياسيين الدوليين باتوا مندهشين بسبب ان إيران استطاعت ان تهزم القوى العالمية في المنطقة عبر استنادها على الله سبحانه وتعالى وقوتها الوطنية وأصبحوا يعترفون بهذه الحقيقة.
ونوه سماحته ان إيران منذ 40 عاما واجهت شتى صنوف العداء من قبل أمريكا وعملائها لكنها تحولت الان من شتلة صغيرة الى شجرة قوية مثمرة.
واوضح الامام الخامنئي ان سوريا والعراق ولبنان تعتبر نماذج لهزيمة المؤامرات الأمريكية في المنطقة وأضاف، ان هذه تعتبر من علامات قوة الرب وصدق الوعود الإلهية، إذ يقول سبحانه وتعالى ان تنصروا الله فان الله ينصركم ويثبت اقدامكم.
وأوصى الامام الخامنئي القوات المسلحة بتنمية القدرات والاستعدادات في الساحات العلمية والقتالية ومختلف مجالات التطور، وفقا للآية القرآنية الشريفة التي تأمر باكتساب القوة.
وتمنى سماحة الامام السيد علي الخامنئي مزيدا من النجاح والتوفيق للقوات المسلحة، مخاطبا كوادر القوات المسلحة، انكم تستطيعون ان توفروا الأمن الكامل في البحار حول إيران العزيزة بالذكاء والشجاعة.
المصدر: وكالة تسنيم