أعلنت قيادة “القوة المشتركة الفلسطينية”، أن الحريق الذي اندلع ظهر أمس، في موقف للسيارات داخل مخيم عين الحلوة في صيدا، وأتى على عدد من السيارات، “ناجم عن فعل عبثي، أقدم عليه أربعة أطفال قصر، في لحظة طيش أو تحريض ما”، وأنه “تم التوصل إلى صيغة حل، أرضت أصحاب السيارات المتضررة ومالك الموقف”.
جاء ذلك في بيان للقيادة، أوضحت فيه الآتي: “وقع ظهيرة يوم أمس السبت حادث حريق مؤسف، في موقف شريدي للسيارات، قرب الملعب الأحمر، أدى إلى إتلاف أربع سيارات كانت مركونة في الموقف المذكور، ونتيجة للتحقيقات المباشرة والمشاهدات الحسية وبالعودة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في محيط المكان، تبين أن احتراق السيارات ناجم عن حريق خلف الموقف، في حاوية معدنية، يتم استعمالها كموقف سيارة لأحد أبناء المخيم سابقا، ومن ثم مستودع مؤقت، لمواد إسفنجية وقماشية، لوازم مشغل مفروشات وتنجيد، تعود لأحد أبناء المخيم، وأن امتداد نيران الحريق من الحاوية إلى الموقف الملاصق، أدى لتلك النتيجة المؤسفة وبالرجوع لتسجيلات كاميرات المراقبة في محيط مكان الحاوية، تبين أن الحريق ناجم عن فعل عبثي، أقدم عليه أربع أطفال قصر في لحظة طيش أو تحريض ما.
ومن خلال التواصل مع أصحاب السيارات المتضررة، ومالك الموقف وأولياء أمور الأطفال، تم التوصل إلى صيغة حل، أرضت أصحاب السيارات المتضررة ومالك الموقف، الذين أبدوا مشكورين، كل تعاون وتضحية، وتم توزيع المسؤلية ما بين الطرفين، على حين تم إعفاء أهالي الأطفال مسببي الحريق من المسؤلية المالية، تقديرا لظروفهم المادية الصعبة، مع احتفاظ قيادة القوة، وكل طرف متضرر، بحقه القانوني لدى أولياء أمور الأطفال. في تحمل المسؤلية عن أي فعل سابق أو لاحق.
آملين من الجميع التفهم والتعاون، والاقتداء بأصحاب السيارات المتضررة من آل عبد الرازق والنداف والجاعوني، وصاحب الموقف من آل شريدي، الذين قدموا أنموذجا يحتذى بالتضحية والسلوك الراقي، حفاظا على أمن المخيم والجوار، رغم الخسارة المادية الفادحة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام