كشفت دراسة أجراها مركز أبحاث الأسرة في جامعة كامبريدج، أن التنافس والتشاحن بين الأشقاء، يمكن أن يساعد على تحسين نموهم العقلي والعاطفي، وتطوير مهاراتهم الاجتماعية في المستقبل. ومع ذلك، فإن التنافس المعتدل فقط هو الذي يعد جيدًا وصحيًا، لأن الخلاف المستمر بين شقيقين على مدى عدد من السنوات، قد يؤدي إلى صعوبة في بناء العلاقات ومشاكل سلوكية في وقت لاحق من الحياة، بحسب الباحثين.
الدراسة التي تحمل عنوان “تودلرز أب” هي جزء من مشروع بحثي مدته خمس سنوات، يحلل النمو المعرفي والاجتماعي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وستة أعوام وشارك 140 طفلاً في المشروع، حيث أظهرت النتائج أن امتلاك الأشقاء له تأثير إيجابي على التطور المبكر للطفل، حتى لو كانت العلاقة سلبية. أما بالنسبة للتعامل مع موقف مخيف أو الشعور بالخوف فيرى الخبراء ان تلك الأمور لا تظهر عند الطفل إلا عندما يكون قد نضج بما يكفي لفهم مدى خطورة أى وضع أو توقع خطورة أى وضع.
وقد أجمع العديد من الخبراء أن فكرة الخوف عادة ما تتكون عند الطفل ببلوغه حوالى ستة أشهر. ويعتبر الخوف من انفصال الطفل عن أهله أو الشخص الرئيسى الذى يعتنى به هو أول المخاوف التى قد تظهر عند الطفل. ويعتبر العام الأول فى حياة الطفل هو عام ملئ بالتغيرات الكبيرة وهو بالتالى عام يحتاج فيه الطفل لأن يكون علاقة قوية بأهله وخاصة أهله بالإضافة للبقاء بجانب من يوفر له الأمن والغذاء والحب. إن الخوف يعتبر شعورا صحيا وهو مرتبط بشعور الطفل بالأمان وأنه بمعزل عن أى مواقف خطرة مع الأخذ فى الاعتبار أن مدى شدة هذا الشعور تختلف من طفل لآخر. يتحول الخوف لفوبيا عندما يبدأ فى أن يكون غير منطقى وأن يصيب الطفل بالقلق المبالغ فيه. وهناك بعض الأطفال الذين قد يكونون أكثر شعورا بالخوف وخيالهم أوسع من أطفال آخرين.
المصدر: اخبار الان