اتجهت روسيا وتركيا إلى تقليص حيازاتهما من السندات الأمريكية، في ظل سياسة العقوبات التي تنتهجها واشنطن، وتخلّصتا من سندات بمليارات الدولارات، فيما السؤال: وماذا عن الصين؟
والآن أنظار المستثمرين تتجه نحو الصين، التي تعتبر أكبر حامل لسندات وأذون الخزانة الأمريكية، حيث تستثمر في هذه السندات مئات المليارات من الدولارات، وقد تكون السندات ورقة بكين الرابحة في ظل نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة.
وأظهر أحدث تقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن استثمارات بكين في السندات الأمريكية بلغت في يونيو الماضي 1.178 تريليون دولار، بعد أن كانت عند 1183 مليار دولار في مايو الماضي.
واعتبرت وكالة “نوفوستي” في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن لدى الصين سلاحا فتاكا ضد واشنطن، إذا أشهرته في وجهها ببيع هذه السندات، ستزعزع استقرار ميزانية واشنطن، أكبر مقترض في العالم.
وتمثل حصة الصين في السندات الأمريكية 20%، وتتصدر قائمة الدول المستثمرة في السندات الأمريكية متقدمة على دول مثل اليابان وفرنسا والمملكة المتحدة.
وفي ظل الحرب التجارية التي تتعرض لها بكين، تعد السندات “ورقة رابحة” في يد الصين، التي لن تلجأ إلى اللعب بها حسب الخبراء، لأن ذلك سيسبب تداعيات خطيرة ستنعكس على أسواق المال، وستؤثر في الصين نفسها.
المصدر: روسيا اليوم