نجح طفل لا يتجاوز عمره 11 عاماً في اختراق نسخة طبق الأصل من موقع انتخابات ولاية فلوريدا على الإنترنت وتغيير نتائج التصويت.
وأوردت شبكة PBS الأميركية أن الطفل الصغير قد نجح في عملية التسلل في أقل من عشر دقائق.
ونجح الطفل في التسلل خلال مشاركته في DEFCON 26، أكبر مؤتمر سنوي للقرصنة في العالم، والذي يحضره آلاف المتسللين البالغين سنوياً المؤتمر. وقد كان على الصغار هذا العام اختراق 13 موقعاً مقلداً مرتبطاً بالتصويت في ولايات أميركية، كما نجح في الوصول إلى نسخة من موقع وزارة الخارجية في فلوريدا، وكان واحداً من حوالي 50 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و16 سُمح لهم بالتلاعب بأسماء الأحزاب وأسماء المرشحين ومجموع الأصوات.
وقالت نيكو سيل، من هيئة تنظيم الحدث، إن فتاةً تبلغ من العمر 11 عاماً قد نجحت بدورها في إجراء تغييرات على الموقع نفسه في فلوريدا، وضاعفت عدد الأصوات ثلاث مرات في 15 دقيقة فقط، وأكدت أن أكثر من 30 طفلاً اخترقوا مجموعة متنوعة من نسخة مطابقة لمواقع الحكومة في أقل من نصف ساعة، هذه نسخ مماثلة دقيقة للغاية من جميع المواقع”، “لا ينبغي أن تكون هذه الأشياء سهلة بما فيه الكفاية ليخترقها طفل يبلغ من العمر 8 أعوام في غضون 30 دقيقة”.
وفي بيان حول الحدث، قالت الرابطة الوطنية لأمناء الدولة في أميركا إنها “مستعدة للعمل مع أعضاء المجتمع المدني في مجتمع DEFCON الذين يريدون أن يصبحوا جزءاً من جهود فرق استباقية لتأمين انتخاباتنا”.
وشكّكت في قدرة المتسللين على اختراق الانتخابات بهذه السهولة: “سيكون من الصعب للغاية تكرار هذه الأنظمة لأن العديد من الدول تستخدم شبكات فريدة وقواعد بيانات مخصصة مع بروتوكولات أمن جديدة ومحدثة”، و”رغم أن مواقع الويب عرضة للمخترقين، إلا أن مواقع إعداد التقارير الليلية الانتخابية تُستخدم فقط لنشر نتائج أولية وغير رسمية للجمهور ووسائل الإعلام. لا ترتبط المواقع بمعدات عد الأصوات ولا يمكنها أبداً تغيير نتائج الانتخابات الفعلية”.
لكن سيل أكدت أن التجربة التي شارك فيها الأطفال تُظهر مستوى نقاط الضعف الأمنية الموجودة في النظام الانتخابي في الولايات المتحدة، وأوضحت: “بالنسبة لي هذا البيان يقول إن وزراء الولايات لا يأخذون هذا الأمر بجدية. على الرغم من أن نتائج التصويت الحقيقية ليست هي النتائج التي يتم طرحها للجمهور يمكن أن يتسبب ذلك في فوضى كاملة”.
المصدر: العربي الجديد