توصلت دراسة إلى أن الأمهات اللائي يدخن السجائر الإلكترونية أو يضعن لاصقات النيكوتين أثناء الحمل، يزدن بذلك خطر “موت المهد” لدى أطفالهن.
ويعرف موت المهد أو متلازمة الموت المفاجئ، بأنه موت غير متوقع لرضيع لم يبلغ من العمر 12 شهرا، ويحدث هذا الموت عادة أثناء النوم.
وتحذر هيئة الخدمات الصحية الوطنية النساء الحوامل من تدخين السجائر لأنها يمكن أن تضر بالجنين، ويُنصح أولئك الذين يشعرون بأنهم غير قادرين على التوقف تماما عن التدخين باستخدام بدائل النيكوتين العلاجية، مثل اللاصقات والأقراص.
إلا أن أحدث الدراسات التي نشرت في مجلة “Physiology”، وجدت أن النيكوتين، بغض النظر عن مصدره، قد يزيد من خطر الموت المفاجئ للرضيع.
وفي الدراسة التي أجريت على الجرذان، وجد الباحثون أن التعرض لدخان السجائر أو السجائر الإلكترونية قد يضعف “انعكاس الغاز” لدى الطفل، والذي يعيد التنفس تلقائيا بعد نقص الأوكسيجين.
ومنذ فترة طويلة كان يعتقد بأن موت المهد مرتبط بمشكلة في جزء من الدماغ مسؤول عن التحكم بعمليتي التنفس والاستيقاظ، حيث لا يستجيب تنفس الرضيع بشكل طبيعي في حالات معينة.
ويعتقد الباحثون الأمريكيون أن تعرض الأم للنيكوتين قد يتلف الجهاز العصبي المركزي للطفل ويضعف رد الفعل اللاإرادي لديه، المعروف أيضا باسم “autoreuscitation”.
ويقترح الباحثون من كلية جيزل للطب في دارتموث بولاية نيوهامبشاير، أن استخدام النيكوتين في أشكال مثل اللاصقات أو السجائر الإلكترونية ليس بديلا آمنا للسجائر أثناء الحمل، لأن التعرض للنيكوتين بأي طريق قد يكون ضارا بوظائف التنفس والقلب لدى الطفل ما يزيد من خطر الموت المفاجئ.
المصدر: روسيا اليوم