تتحرك الخطوط الأمامية للحرب التي تشنها الصين على التلوث إلى ما بعد بكين والمدن المحيطة التي يغلفها الضباب الدخاني، مدفوعة بمسعى لتحسين جودة الهواء والماء في أنحاء البلاد.
وأصبح إقليم جيانغسو، صاحب ثاني أكبر اقتصاد بالصين، جبهة القتال الجديدة في معركة تطهير البيئة مع سعي بكين للتصدي لحالة الاستياء العام وتسريع الانتقال إلى اقتصاد أكثر مراعاة للبيئة.
وتفيد السلطات المحلية بأن مئات من مصانع الصلب والإسمنت ومحطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم إضافة إلى مصانع للبتروكيميائيات أغلقت في الشهور القليلة الماضية في مدينتي سوتشو وليانيونقانغ الصناعيتين، مع تكثيف الحكومة جهودها للقضاء على التلوث.
وبدأت مدينة سوتشو وضع قيودها الخاصة على النشاط الصناعي بعد زيادة تدهور جودة الهواء العام الماضي. وجعلت الحكومة الصينية من الحملة على تلوث الهواء أولوية قومية.وتخطط لمد نطاق الحملة في أنحاء البلاد وتوسيعها لتشمل الماء والتربة ومعالجة النفايات أيضا.
لكن من غير الواضح حتى الآن كيف ستؤثر الحملة على النمو الاقتصادي المستهدف لهذا العام وقدره 6.5 في المئة. وأفادت بيانات لوزارة البيئة الصينية ان جودة الهواء في سوتشو كانت الأسوأ بين 74 مدينة صينية كبيرة خلال أول خمسة أشهر من العام الجاري.
أما في مدينة ليانيونقانغ الساحلية المجاورة لسوتشو فقد أغلقت السلطات أكثر من 200 مصنعا للكيميائيات منذ فبراير/شباط الماضي، بعد أن كشف تقرير بثه التلفزيون المحلي قيام منطقة صناعية بالتخلص من الصرف بشكل غير قانوني. وقال سكان بالمدينة إن جودة الهواء تحسنت منذ إغلاق المصانع.
المصدر: رويترز