أخطر المبعوث الأممي الخاص غسان سلامة مجلس الأمن الدولي بأن المشاورات حول طرح صيغة لاستراتيجية التعامل مع الجماعات المسلحة في ليبيا وصلت إلى مراحلها النهائية.
وذكر المبعوث الأممي، في إحاطة قدمها اليوم إلى مجلس الأمن، أن الاستراتيجية الجديدة لن تستطيع وضع حد لأنشطة الجماعات المسلحة في اليوم التالي، لكنها سوف تساعد في إطلاق العملية الطويلة بشكل جاد.
وأشار سلامة إلى أن الجماعات المسلحة دخلت في مشاورات مع الحكومة مباشرة بخصوص الاستراتيجية الجديدة، وقال “نحن الآن في المرحلة النهائية من المشاورات مع السلطات الليبية لوضع اللمسات الأخيرة على تلك الاستراتيجية، وتشكيل خطة عمل بغرض تنفيذها”.
وحذر الدبلوماسي من وجود أقلّية في البلاد تسعى إلى الحفاظ على الوضع الحالي خدمة لمصالحها الشخصية، مشددا على أنه لا يمكن كبح طموحات ملايين الليبيين من أجل هؤلاء.
وقال سلام أيضا إن الوقت حان لطي صفحة تعديلات الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية في ديسمبر 2015، مضيفا أنه سبق أن أبلغ مجلس الأمن في مارس بمنح فرصة أخيرة لتمرير التعديلات على وثيقة الاتفاق التي “لم يتم تمريرها”.
واعتبر المبعوث أن أهمية تعديل الاتفاق السياسي بسرعة قد تتقلص مع التركيز على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد حتى نهاية العام الجاري، مشيرا إلى ضرورة إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن مع تهيئة الظروف الملائمة لها، بما في ذلك جولة جديدة من تسجيل الناخبين، والالتزام المسبق بقبول النتائج وتأمين التمويل اللازم، فضلا عن حاجة إلى ترتيبات أمنية.
وطلب سلامة من مجلس النواب الذي يتخذ من طبرق مقر له الوفاء بوعده بإصدار كافة التشريعات المطلوبة لإجراء العملية الانتخابية بالتعاون مع المجلس الأعلى للدولة في طرابلس.
المصدر: وكالة الاناضول