أكد “تجمع العلماء المسلمين” في بيان “في الذكرى السبعين للنكبة وتنفيذ ترامب لقراره بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، والمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة”، أن “هذه القرارات تعني أن محور الشر الأميركي في وضع مرتاح وقوي، بل هذا يعني أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤكد في شكل لا ريب فيه أنه صهيوني أكثر من الصهاينة”…
ورأى أن “بدايات نهاية دولة إسرائيل حانت ولا يفصلنا عن زوال هذا الكيان سوى سنوات قليلة. وأمام هول المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بالأمس والتي ذهب ضحيتها اثنان وستين شهيدا بينهم الطفلة ليلى أنور الغندور التي لا يتجاوز عمرها الأشهر الثمانية، نعلن أن أمة الإسلام والعرب لم تعد تعلق أي أمل على أكثر حكام العرب، وهي تنظر إليكم في جهادكم المستمر وصمودكم الأسطوري، فأنتم حجة على كل المتخاذلين، ولا تظنوا أن دماءكم ستذهب هدرا”.
وأضاف: “الولايات المتحدة الأميركية عدوة الشعوب المستضعفة وهي ناهبة ثروات الأمة وهي في حق كما سماها الإمام الخميني الشيطان الأكبر، ونحن إذ نعتبر أن ما يقوم به دونالد ترامب لا يتوافق مع مصلحة شعبه ويجعل كل مظلوم في العالم ينظر بسلبية إلى الشعب الأميركي كونه هو الذي انتخبه أولا، وثانيا لم نر أي تحرك من هذا الشعب دفاعا عن المظلومين، وإذا لم ينهض ويغير هذا الواقع فإن اللعنة الآتية على هذا البلد”.
ودعا التجمع “أبناء الأمة الإسلامية إلى أوسع تحرك جماهيري دعما للشعب الفلسطيني وتنظيم حملة تبرعات واسعة لمساعدته في صموده أمام آلة القتل الصهيونية، كما ودعا الشعب في جمهورية مصر العربية إلى الانتفاضة مطالبا بفتح المعابر مع قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية من دواء وغذاء، وإلا فإن مصر شريكة في كل ما يحصل”.
كما ودعا “الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني على كل التراب الفلسطيني المحتل كي يفهم هذا العدو أن جذوة الانتفاضة لا يمكن أن تطفئ”… وأسف لكون بعض المسؤولين العرب يبررون للعدو الصهيوني إجرامه”، معتبرا أن ذلك دفاعا عن النفس كما صرح وزير خارجية البحرين. ومن المؤسف أيضا هذا الصمت العربي المريب الذي لم نره في حماسة طرد سوريا من الجامعة العربية، وقد نرى يوما أن عرب الردة هؤلاء الذين أخرجوا سوريا من جامعتهم سيدخلون الكيان الصهيوني فيها، إلا أن ذلك كله لن يجدي، وسيستمر محور المقاومة بجهاده حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني”.