أمر الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ بواحد من أكبر التغييرات في الإدارة في تاريخ شبكة التواصل الاجتماعي، فمنح قدرا أكبر من المسؤولية لكبير المسؤولين عن المنتجات في الشركة وأطلق قسما لتكنولوجيا سلسلة الكتل الرقمية (بلوك تشين) المرتبط بالعملات الرقمية.
ولا يتضمن التغيير إقالة أي موظف أو تعيين موظفين من خارج الشركة ولا ينطوي على أي تغيير في دور زوكربيرغ أو المديرة التنفيذية للعمليات شيريل ساندبيرغ، لكن يبدو أنه يهدف إلى توطيد السلطة في الشركة العملاقة.
وسيمنح التغيير كبير مديري المنتجات والمسؤول عن خدمة فيسبوك الرئيسية، كريس كوكس، الإشراف أيضا على الخدمات التي تستخدم على نطاق واسع مثل إنستغرام وماسنجر وواتساب.
وسيشرف مديران آخران، هما كبير مديري التكنولوجيا مايك شروبفر، ونائب رئيس الشركة والمسؤول عن النمو العالمي خافيير أوليفان، على قسمين آخرين سيتم تعزيزهما، أحدهما مرتبط “بالمنصات الجديدة والبنية التحتية” والآخر مسؤول عن الخدمات المركزية مثل شبكة الإعلانات.
كما تتضمن التغييرات عودة ستان تشودنوفسكي إلى رئاسة قسم ماسنجر خلفا لديفد ماركوس الذي ترأس القسم خلال السنوات الأربع الماضية، حيث سيترك ماركوس دوره ليشكل -حسب قوله على فيسبوك- مجموعة تستكشف كيفية استخدام تكنولوجيا البلوك تشين في فيسبوك.
والبلوك تشين هي التقنية التي تعتمد عليها العملات الإلكترونية مثل البتكوين وقد تكون لها تطبيقات أخرى في مجال الأعمال لتكون بمثابة سجل للتعاملات، وإن كان ماركوس قال إن فيسبوك “سيبدأ من الصفر”، كما سيترك رئيس المنتجات في إنستغرام كيفن ويل وظيفته ليلتحق بقسم سلسلة الكتل في فيسبوك، وسيخلفه في منصبه آدم موسيري رئيس الأخبار في الشركة.
وسيصبح كريس دانييلز الذي كان مسؤولا عن جهود فيسبوك لفتح الإنترنت أمام مزيد من المستخدمين رئيسا لخدمة واتساب خلفا لجان كوم مؤسس واتساب الذي أعلن الأسبوع الماضي أنه سيترك الشركة، ليلحق بزميله المؤسس المشارك لواتساب بريان آكتون الذي كان غادر الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقد أكدت فيسبوك الانتقالات في صفوف العاملين لكنها رفضت التعليق على أسباب هذه التغييرات.
المصدر: رويترز