أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان إجراء الانتخابات إنجاز وطني كبير جدا ويسجل هذا الانجاز للعهد وللرئيس عون وللحكومة اللبنانية ولكل فئات الشعب اللبناني ، معتبرا ان اجراء الانتخابات في يوم واحد هو انجاز كبير مع وجود بعض الاخطاء التي يجب ان تعالج. وعبر السيد نصر الله عن الشكر والإمتنان لكل الذين كانوا من أهل الوفاء.
وأكد السيد نصر الله ان هذا القانون الانتخابي يجب البناء عليه رغم تفضيلنا دائرة واحدة او اوسع دوائر ويمكن للمجلس النيابي او الحكومة العمل على تعديلات لكن لا يجوز العودة الى اي شكل من اشكال القانون الاكثري لان النسبي أكثر عدالة.
ولفت السيد نصرالله الى ان هناك شخصيات في البلد كانت تفترض أنها مستهدفة وتبيّن عملياً أن بإمكانها أن تتجول في البلد كلّه وفي جميع الأحياء، وهذه شهادة للوضع الامني.
واشار السيد نصر الله بناء على النتائج الاولية والعامة -بانتظار النتائج الرسمية – اننا نستطيع القول ان ما كنا نتطلع اليه من هدف قد تحقق وانجز.
واعلن ان الحضور النيابي الذي افرزته هذه الانتخاباتت من قوى مقاومة وحلفائها واصدقائها ومن تركيب المجلس النيابي الجديد يشكل ضمانة وقوة كبيرة لحماية هذا الخيار الاستراتيجي والمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي تحمي البلد، مشيرا ان هذا الحضور النيابي الكبير يمكن ان يساعد تحقيق عناوين البرامج الانتخابية التي طرحت.
واشار السيد نصرالله الى انهم كانوا يحضّرون لإيصال ولو مقعد شيعي واحد إلى البيئة الحاضنة للمقاومة في بعلبك الهرمل وفي الجنوب لتوظيف ذلك في السياسة للقول ان بيئة المقاومة تعاقب حزب الله واليوم يمكننا القول ان هذا الامر تم اسقاطه. ولفت الى ان من الطبيعي ان تحصل اللائحة الاخرى في دائرة بعلبك الهرمل على مقعدين لان طبيعة الديموغرافيا والقوى السياسية وطبيعة القانون تفرض ذلك.
واضاف السيد نصر الله: هناك انتصار سياسي ونيابي ومعنوي كبير لخيار المقاومة وبيئة المقاومة والخيار الذي يحمي ويحصن البلد وهذا تحقق من خلال هذه الانتخابات.
واذ اشار الى الحملات والضغوط على الناخبين وعلى الحلفاء والاصدقاء والبيئة الحاضنة للمقاومة اشار الى ان الحملة اعطت نتائج عكسية لأن نسب الاقتراع في بعلبك الهرمل لدى الشيعة كانت 54 واصبحت 63% وفي زحلة وفي البقاع الغربي وفي الضاحية وبعبدا وبيروت ودوائر الجنوب كان هناك حضور كبير.
واعلن ان النسب العالية كانت الرد المباشر على كل الذين حاولوا ان يقولوا ان المقاومة بالحد الادنى في بيئتها الداخلية ضعفت، هذه النسب اعطت رسالة عكسية، وحتى على مستوى العلاقة مع الحلفاء والاصدقاء اتعطي التجربة رسالة معاكسة تماما.
وشدد سماحته على ان هناك حقيقة وطنية في لبنان هي حاجة الجميع للجميع حتى لو كان هناك خلاف استراتيجي، واذا كنا نريد دولة وامنا واستقرارا ومعالجة مشاكلنا وان نحافظ على انجازاتنا يجب ان يكون هناك ربط نزاع. ولفت انه من يريد اكمال الخطاب الطائفي والمذهبي والمناطقي يريد فتنة في البلد وبالتالي يجب ان لا يسكت الشعب اللبناني على ذلك، داعيا الى الانتقال الى مرحلة جديدة وان تساعدنا وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ويجب تهدئة جو البلد.
ولفت الى انه يجب الاستفادة من كل وقت لمناقشة الاستحقاقات المقبلة ومنها تشكيل الحكومة وليس لدينا وقت في لبنان نضيعه ويجب ان تحكم روح التعاون في المرحلة المقبلة.
وتوجه لكل “القلقين” على هوية بيروت العربية بالقول ان هذه الهوية ستبقى عربية وتتاكد هويتها المقاومة واشار الى ان تمثيل قوى سياسية متعددة للنيابة تعطي الهوية الحقيقية لبيروت ، وعندما نرى نتائج الانتخابات والقوى والشخصيات والتنوع فهذا يؤكد ان بيروت لكل لبنان وتختصر كل لبنان وستتأكد هويتها المقاومة وانها كانت وستبقى عاصمة للمقاومة.
واشار الى انه في جبيل – كسروان حصل انتخابي جهد كبير وظهر ذلك بالتصويت الكبير لمرشح حزب الله في هذه الدائرة وكنا نتمنى ان تكون النتيجة مختلفة ونقدر مشاعرهم ونشكر كل اصدقائنا بلائحة التضامن الوطني، ودعا السيد نصر الله جمهور المنطقة الى ان لا يبنوا على ذلك نفسيا تجاه المحيط الذي يعيشون فيه والاستمرار بالتعايش.
وعبر السيد نصر الله عن الشكر للناس وبيئة المقاومة وكل من ساندونا وقال، اتوجه بالشكر الجزيل لكم جميعا ولعوائل الشهداء الذين حفظوا دماء اعزائهم باصواتهم، والجرحى، والحضور الشعبي الكبير في بعلبك الهرمل منوها بالثبات الذي حصل في مهرجان بعلبك عند تساقط البرد والمطر وهذا تعبير عن ارادة الناس، وفي زحلة والضاحية الجنوب وجبيل كسروان وبيروت اشكر الناس الذين نزلوا وتحملوا وهذا كان جهادكم ووفاؤكم ومقاومتكم. وشكر حضور الاخوة والاخوات في الماكينات الانتخابية وفي الاحتفالات والاقتراع، والتعاون الذي كان على مستوى القيادة والقاعدة مع حركة امل والحلفاء والاصدقاء، ووجه الشكر للماكينات الانتخابية في حزب الله، ولكل المرشحين الذين بذلوا جهدا كبيرا في التواصل الشعبي وللاخوان المسؤولين الذين اداروا الانتخابات ورئيس الماكينة الانتخابية المركزية الشيخ نعيم قاسم، والادارات الرسمية والوزارات ورؤساء الاقلام.
واكد سماحته اننا امام مرحلة جديدة والمسؤولية اصبحت على عاتق النواب ويوفوا بوعودهم والمرحلة المقبلة مرحلة تحمل مسؤولية واداء الامانة واي تخلف من اي نائب منتخب عن تحمل المسؤولية يعني انه بالمقياس الاخلاقي والديني خائن للأمانة.
واكد اننا سنفي بالوعود ونعمل في الليل والنهار ومسؤوليتنا الكبرى ان نفي بكل كلمة ووعد قطعناه لكم في الأيام الماضية، مشيرا الى ان مستقبل البلد نستطيع سويا ان نحميه ونبنيه ونسلمه للاجيال المقبلة افضل مما كان في زماننا.
المصدر: موقع المنار