أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة الى اننا في حزب الله دخلنا في الإنتخابات النيابية بقوة في هذه الدورة تحت شعار (نحمي ونبني) لنستكمل دورنا في حماية لبنان الذي هو بلدنا ووطننا، ولا يمكن حماية لبنان الا بحماية المقاومة سياسيا، والذي يحمي المقاومة سياسيا ممن يتآمر عليها، هو وجود كتلة وازنة لنا في البرلمان القادم.
ورأى أن لبنان بمقاومته وشعبه ومقدراته لا يزال في دائرة الاستهداف وفي قلب المعركة، لأن الامريكي والاسرائيلي والسعودي الذين فشلت مشاريعهم في المنطقة لن يسكتوا عن هذا الفشل، وسيستمرون في حربهم ضد محور المقاومة، وهم مستمرون في التآمر على المقاومة في لبنان، ويحرضون اليوم على العدوان على المنطقة ، وولي العهد السعودي جاهز لدفع مئات مليارات الدولارات لتمويل حرب امريكية واسرائيلية على لبنان وايران وسوريا، وطالما نحن في دائرة الاستهداف فنحن بحاجة للمقاومة وللمعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وبحاجة إلى حمايتها سياسيا في مواجهة هذا التآمر الدولي والإقليمي، وحمايتها سياسيا إنما تكون بمشاركتكم الكثيفة في الانتخابات وبإعطاء أصواتكم للوائح الأمل والوفاء وللوائح الحلفاء.
وشدد على أن التآمر الداخلي على المقاومة والتحريض عليها وعلى سلاحها لا يزال مستمرا، وهناك من يعلن في كل يوم أن سلاح المقاومة غير شرعي، وأنه يريد نزع هذا السلاح، والبعض برنامجه الانتخابي يتألف من بند وحيد هو نزع سلاح المقاومة، ويجاهر في كل يوم بإنتمائه إلى المحور الآخر، ويعمل لسيطرة محوره على القرار اللبناني وعلى المجلس النيابي، ولا يمكن مواجهة هؤلاء المتآمرين سياسيا الا بأصواتكم، ولذلك أصواتكم حاسمة في حماية المقاومة .
واعتبر أن اهلنا الشرفاء الذين ثبتوا وصبروا وتحملوا الاحتلال والعدوان الاسرائيلي والتكفيري، وقدموا التضحيات والدماء والشهداء، هم الذين صنعوا هذه المقاومة، ومنهم خرجت، وهم أهلها وشركاء فيها، وهم قبل غيرهم معنيون بحمايتها وحماية انجازاتها وانتصاراتها، واليوم دماء الشهداء والتضحيات الجسيمة التي قدمها أخواننا ومجاهدونا وهذا التاريخ الطويل من الجهاد والعطاء والانجازات والانتصارات يجب أن نحميها بأصواتنا.
وقال كل هذه الأمور تدعونا الى ان نخوض الانتخابات ونشارك فيها بكثايفة بهدف حماية المقاومة سياسيا والحفاظ على انجازاتها وانتصاراتها.
وأضاف نحن نخوض الانتخابات من اجل ان نبني الدولة أيضا ، فنحن بحاجة الى دولة لا تتخلى عن شعبها ولا تهمل مواطنيها، نحن بحاجة الى دولة تستطيع ان تعالج الوضع المالي والوضع الاقتصادي الذي يعني كل اللبنانين، بحاجة الى دولة توفر لأبنائها فرص عمل وتحل مشكلة البطالة، والى دولة تعالج الأزمات المعيشية والحياتية وتوفر لشعبها الخدمات التي يحتاجونها، بحاجة الى دولة تكون لها رؤية اقتصادية ومالية وخطة لمكافحة الفساد ومواجهة الفاسدين، لذلك يجب أن نكون حاضرين في الدولة، وأهلنا الشرفاء الذين دافعوا عن هذا البلد وحموه يجب أن يعتبروا هذه الدولة دولتهم ويجب أن يحضروا فيها بقوة ويشاركوا في الحرب على الفساد، من خلال من يمثلهم في المجلس النيابي، واليوم خير من يمثلكم تمثيلاً حقيقيا وقويا وصادقا في الدولة لتحقيق الإنجاز في كل هذه العناوين هي لوائح الأمل والوفاء.
وأمل الشيخ دعموش من كل أهلنا أن يحضروا بقوة يوم الأحد ويشاركوا بكثافة وان يرفعوا نسبة الإقتراع الى أقصى حد في كل الدوائر وان يلتزموا بالتوجيهات التي نشرتها الماكينات الإنتخابية لا سيما الالتزام الشديد بالتوزيع الذي عملته الماكينات الانتخابية للصوت التفضيلي لنضمن أفضل النتائج في كل الدوائر، معتبرا ان يوم الأحد 6 أيارهو يوم الإعلان عن وفائكم للمقاومة ولدماء شهدائها ولتضحياتها العظيمة، ونحن على ثقة بأنكم بوعيكم وحضوركم القوي ستسمعون أصواتكم المدوية للعالم كله وستبرهنون أكثر من أي زمن مضى أنكم أهل المقاومة وأهل الوفاء .
المصدر: موقع المنار