أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التعاون الإنمائي في الحكومة البلجيكية، ألكسندر دي كرو، الجمعة، عن استيائه من قرار منظمة “أطباء بلا حدود”، عدم قبول أي تمويل أوروبي.
وقال المسؤول البلجيكي، في بيان، إنه يحترم قرار “منظمة أطباء بلا حدود”، عدم قبول أي تمويل أوروبي، إلا أنه “مستاء” في الوقت نفسه من القرار.
وأضاف “كان في الماضي يربط تعاون جيد بلجيكا مع أطباء بلا حدود، وليس فقط في سياق الأزمة السورية، ولكن أيضا على سبيل المثال في مكافحة وباء إيبولا في غرب أفريقيا”.
وأكد الوزير “دي كرو”، أن منظمة “أطباء بلا حدود”، مستقلة في خياراتها، معربا عن أمله أن تتمكن دولته في الفترة المقبلة من بناء تعاون مثمر معها، يصب في مصلحة الملايين من المحتاجين.
وبحسب البيان، فإن أطباء بلا حدود (منظمة دولية غير حكومية تتخذ من مدينة جنيف مقرا لها)، تتلقى كمنظمة شريكة في التعاون الإنمائي البلجيكي، 5 مليون يورو سنويا من بلجيكا، إضافة إلى تنفيذ مشاريع مشتركة مع الدولة.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” أعلنت في وقت سابق الجمعة إنها ترفض كل التمويل من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه احتجاجا على اتفاق للحد من تدفق المهاجرين واللاجئين أبرمه الاتحاد مع تركيا.
وقال جيروم أوبريت الأمين العام الدولي للمنظمة إن الاتفاق يخالف المبادئ الأساسية لتقديم المساعدات للمحتاجين.
وذكر أن المنظمة التي تنشط في مناطق الكوارث في جميع أنحاء العالم ستخسر 37 مليون يورو (41.6 مليون دولار) من تمويل دول الاتحاد الأوروبي و19 مليون يورو من مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وقال “من المهم للغاية أن نرى الناس الحقيقيين بدلا من كرة القدم السياسية التي تحولوا لها، نحن نتحدث عن عار أوروبا فيما يتعلق باللاجئين”.
وبموجب الاتفاق الذي أبرم في آذار/مارس بهدف الحد من المد البشري الذي جلب نحو مليون لاجئ ومهاجر إلى أوروبا في 2015 وافقت تركيا على التصدي للهجرة غير المشروعة عبر أراضيها مقابل مكافآت مالية وسياسية.
المصدر: وكالات