كموجِ بحرِها كانَ اهلُها والجوار، صور المبحرةُ في تاريخنا حدَّ الوصولِ الى اوائلِ الحرف، وحبرِ النصر، وكلِّ الوانِ المقاومة..
من صور وقراها والزهراني وبساتينِ زهرِها كانَ الوفاءُ لاهلِ الوفاء، من العِمةِ السوداءِ الى القلوبِ البيضاء، من السيد عبد الحسين شرف الدين والسيد موسى الصدر، الى السيد حسن نصر الله، وما بينَهم المقاومونَ المقاومون، الذين اَذلوا كلَ احتلال، وثبّتوا للوطن – كلِّ الوطن – اجملَ المعادلات.. من نيسانَ المعطرِ بنجيعِ قانا والمنصوري والنبطية وسحمر وعشراتِ القرى والبلداتِ التي هَزمتَ المحتلَ ذاتَ عدوانٍ صهيونيٍ على لبنان، اطلَّ الامينُ العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بوعدِ حفظِ الدماءِ وكلِ التضحياتِ، بالمقاومة، الضمانةِ الوطنيةِ التي لا يمكنُ ان يتخلى شعبُها عنها على الاطلاق.. فمقاومتُنا ليست للبيعِ قال السيد نصر الله، وهي تعني وجودَنا وعزتَنا وكرامتَنا، وهي الاملُ والوفاءُ التي ستلاقيها صناديقُ الاقتراع ..
والى ما بعدَ صناديقِ الاقتراعِ فلنتطَلَّعْ قال السيد نصر الله، فكلُّ القوى السياسيةِ ستجدُ نفسَها امامَ واقعِ انَ لبنانَ بحاجةٍ الى الجميعِ ولا يمكنُ لاحدٍ ان يَشطُبَ أحدا.
وبدلَ الشعاراتِ الانتخابيةِ والخطاباتِ المذهبيةِ الخطيرة، فلتكن استراتيجيةٌ اقتصاديةٌ واضحةٌ حتى لا يذهبَ البلدُ الى الهاوية حذر السيد نصر الله، لانَ دولةَ الفسادِ لا يمكنُ ان تستمرَ بل ستنهار.. اما الموقفُ المستمرُ والذي لا يحتاجُ الى نقاش، انَ الرئيسَ نبيه بري هو رئيسُ مجلسِ النوابِ القادم، فهو الضمانةُ الوطنية ، وضمانةُ المقاومةِ وضمانةُ التواصلِ والحوار..
وفي الجوار، قبل ان يُشَيِّعَ الفلسطينيون شهداء الامس، اخبرتهم السلطات الماليزية انها توصلت تحقيقاتُها الاوليةُ الى انَ الشهيدَ الفلسطيني فادي البطش قُتل على ايدي مخابراتٍ خارجيةٍ معاديةٍ للقضيةِ الفلسطينية في كواللامبور، لغزٌ لم يكن صعباً على المقاومة حلُّه، فاتهمت الموسادِ الاسرائيلي باغتيالِ مهندسِ الطاقةِ البديلة..
وفي اليمن اغتيلَ احدُ مهندسي المهمةِ الانسانيةِ اللبناني حنا لحود المنضوي ضمنَ فرقِ الصليبِ الاحمر الدولي والذي قضى برصاصاتِ الجماعاتِ المسلحةِ التابعةِ للعدوانِ السعودي الاميركي في مدينة تعز، فنعى رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون من بذلَ نفسَه وحياتَه في سبيلِ إنقاذِ حياةِ الآخرين ..
المصدر: قناة المنار