اعتبرت الخارجية الروسية أن الهدف الحقيقي من الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية المشتركة على سوريا يكمن في إتاحة الفرصة للمسلحين المعارضين للسلطات السورية لالتقاط أنفاسهم.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس: “تأكدت افتراضاتنا التي أشارت إلى أن الهدف الحقيقي من تصرفات التحالف الثلاثي الغربي في سوريا تمثل بتقديم فرصة للمسلحين المتطرفين والمتشددين، بما في ذلك في مدينة دوما، لالتقاط أنفاسهم، وإعادة تشكيل صفوفهم وتمديد سقف الدماء على الأرض السورية وبالتالي زيادة صعوبة عملية التسوية السياسية”.
وشددت زاخاروفا على أن “المسلحين الرافضين للمصالحة في دوما نشطوا عملياتهم، وأطلقت نيرانهم الأربعاء 18 أبريل على بعثة موظفي دائرة الأمن في الأمم المتحدة، وقدروا الوضع يوم الاثنين في المدينة ووضعوا خطة دخول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم المفترض”.
وتابعت المسؤولة الروسية، تعليقا على هذا التطور: “هذا الحادث لم يحصل صدفة على ما يبدو، إذ المسلحون والمتطرفون لديهم تخوف من وجود موظفين وخبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الأرض”.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن الوضع في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق لا يزال مستقرا على الرغم من الضربات الغربية، وأضافت أن إعادة الحياة السلمية مستمرة في دوما بالتزامن مع انتهاء إخراج مسلحي تنظيم “جيش الإسلام” من المدينة .
وأكدت أن عناصر التنظيم بدؤوا كذلك، يوم 17 أبريل، بتسليم أسلحتهم في بلدة الضمير شمال غرب دمشق، ومن المتوقع أن يخرج حوالي ألف مسلح من المدينة ليتوجهوا إلى شمال محافظة حلب بموجب اتفاق توصلوا إليه مع السلطات السورية.
المصدر: وكالات