اكد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان “قوة لبنان تكمن في وحدته الوطنية التي تجسدت في شعبه وجيشه ومقاومته من خلال التصدي للارهابين الصهيوني والتكفيري”، مشيرا الى ان “كل دعم خارجي للبنان يشكل قوة اضافية ينبغي ان نفيد منها في تحصين سيادة لبنان واستقراره وتوفير الدعم الدولي للافادة من حقوق لبنان المشروعة في استخراج ثرواته النفطية والمائية التي كانت ولا تزال محط اطماع الكيان الصهيوني الذي ينتهك يوميا سيادة لبنان في البحر والبر والجو”.
وطالب “الدولة بمختلف اداراتها ومؤسساتها بالتحرك في كل المحافل الدولية لكشف الاعتداءات الاسرائيلية وادانتها وتأكيد حقوق لبنان وصون سيادته ودعم استقراراه الذي بات عرضة للتهديدات الاسرائيلية، وعلى السياسيين في لبنان ان يعمقوا تشاورهم ويوحدوا مواقفهم في مواجهة التهويل الصهيوني والضغوط على لبنان للتراجع عن موقفه الموحد في عدم التنازل عن اي شبر من ارضه ونقطة من مياهه”.
ورأى ان “الانتخابات النيابية فرصة جديدة للتنافس بين اللبنانيين لخدمة الناس والعمل لما فيه مصلحة الوطن وحفظ استقراره وصون سيادته، ولا يجوز ان تؤسس حمى الانتخابات الى عداء بين اللبنانيين لاننا نعتبرهم اخوة وعليهم ان يحولوا الانتخابات الى مناسبة لاطلاق الندوات الحوارية بين المرشحين بعيدا من السجالات والمناكفات التي تباعد بين اللبنانيين ولا سيما ان المرحلة تقتضي ان نستفيد من كل استحقاق لتعزيز تعاوننا وترسيخ وحدتنا وتحصين العيش المشترك بين اللبنانيين”.
واكد ان “الخطابات المتشنجة والمسيئة تنعكس سلبا على مطلقيها، ولا تخدم اصحابها اذ ترتد عليهم خطابا اكثر تشنجا، فيما المطلوب ان نخرج هذا الخطاب من دائرة الانفعال والارتجال الى دائرة الاعتدال ونرتقي بالعمل السياسي الى مستوى آداب الحوار والخطاب والمجادلة بالتي هي احسن”.