انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بشأن حادثة إصابة الضابط السابق في الاستخبارات الروسية بمادة سامة في بريطانيا.
ووصفت زاخاروفا تصريحات جونسون بأنها “متهورة”. وتساءلت “كيف يمكن لمسؤول يتخصص بالسياسة الخارجية ولا علاقة له بالأجهزة الأمنية أن يدلي بمثل هذه التصريحات؟ على أساس أي شيء؟”.
وأشارت إلى أنه قبل كل شيء يجب إجراء التحقيق. وأعربت عن الأمل بأن تقدم السلطات البريطانية الاثباتات في حال الكشف عنها.
وجاء ذلك تعليقا على تصريح جونسون الذي هدد فيه بتشديد الإجراءات ضد روسيا في حال تبين أنها متورطة في حادثة تسمم العقيد السابق في دائرة الاستخبارات العامة لهيئة الأركان الروسية سيرغي سكريبال وابنته. وتحدث جونسون في هذا السياق عن قضية الضابط السابق الآخر في الأجهزة الخاصة الروسية الكسندر ليتفينينكو الذي توفي في بريطانيا عام 2006 متسمما بمادة البولونيوم المشعة.
وجدير بالذكر أن بريطانيا تتهم السلطات الروسية بالضلوع في اغتيال ليتفينينكو، الأمر الذي نفته موسكو أكثر من مرة.
كما ألمح جونسون إلى أن بريطانيا قد تعيد النظر في مشاركتها بكأس العالم لكرة القدم في روسيا هذا العام.
وأفادت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية بهذا الصدد أن المسؤولين في الخارجية البريطانية سارعوا للتوضيح أن جونسون كان يقصد الوفد الرسمي من الساسة والدبلوماسيين، وليس المنتخب الانجليزي لكرة القدم.
هذا، وقد تم نقل سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) إلى المستشفى في مدينة سالزبوري جنوب غربي إنجلترا، وهما في حالة حرجة بعد إصابتهما بمادة كيمائية خطيرة غريبة. ولم يتم تحديد المادة التي تسمم بها ضابط الاستخبارات السابق وابنته، فيما أفادت صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية بأن المادة قد تكون الفينتانيل، وهي مادة مخدرة اصطناعية ومن أقوى المسكنات التي تستخدم لعلاج الألم.
وأعلنت الشرطة البريطانية أن التحقيق في الحادثة ستتولاه وحدة مكافحة الإرهاب في “سكوتلاند يارد”، نظرا للظروف الاستثنائية للقضية، وتوفر الخبرات الضرورية لدى هذه الوحدة الخاصة. وفي الوقت ذاته أشارت الشرطة إلى أنها لا تعتقد بأن الحادثة متعلقة بالإرهاب.
وعقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اجتماعا مع مجلس الأمن القومي لبحث الحادثة.
المصدر: وكالات