بدأ مفاوضون من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا جولة جديدة من المحادثات الأحد لمناقشة اتفاقية التبادل التجاري الحر في اميركا الشمالية (نافتا) حيث أعرب محللون عن تفاؤل حذر رغم القلق الذي أبدته المكسيك.
وقال وزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو غواخاردو إن إعادة التفاوض على الاتفاق التجاري المبرم منذ 24 عاما يدخل مرحلة خطيرة، في وقت تبدأ الدول الثلاث جولة محادثاتها السابعة التي يتوقع أن تستمر حتى 5 آذار/مارس.
وقال غواخاردو للصحافيين “سيكون اجتماعا صعبا”، مشيرا إلى أن المفاوضين انتقلوا من النقاشات العامة إلى “مسائل غاية في التعقيد” على غرار كمية مكونات السيارات المنتجة في المنطقة التي يجب أن تكون أميركية الصنع.
وزاد من التوترات إلغاء الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو زيارة كانت مرتقبة إلى واشنطن بعدما أصر نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية أن على المكسيك دفع ثمن الجدار الحدودي الذي يطالب به سيد البيت الأبيض، بحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر من البلدين.
وبعد آخر جولة محادثات عقدت في مونتريال، أفاد الممثل الخاص الاميركي للتجارة روبرت لايتهايزر أن الأطراف الثلاثة تحرز تقدما لكن “ببطء شديد”، ومع مرور الوقت، تزداد الضبابية بشأن الاتفاق.
وتستعد المكسيك التي ترسل نحو 80 بالمئة من صادرتها إلى الولايات المتحدة لانتخابات ستجري في الاول من تموز/يوليو.
وأرسل المرشح الرئاسي اليساري المتصدر اندريه مانويل لوبيز أوبرادور رسائل مشوشة بشأن “نافتا” حيث ذكر في احدى المرات أنه سيعيد إطلاق المفاوضات لـ”جعل دونالد ترامب يدرك المنطق”.
وأرسلت واشنطن كذلك رسائل متناقضة منذ أطلق ترامب عملية إعادة التفاوض على ما اعتبرها أسوأ اتفاق تجاري في التاريخ.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية