اكد السيد علي فضل الله في خطب الجمعة رفض المنطق الذي أثاره رئيس الدبلوماسية الأميركية، الذي يؤدي إلى تحريض اللبنانيين على بعضهم، بإثارته خطر المقاومة على مستقبل لبنان، في الوقت الذي يعرف هو وغيره، أن الخطر الكبير على لبنان لم يأت من المقاومة، وإنما يأتي من الكيان الصهيوني.
واشار الى اننا في أجواء ذكرى قادة شهداء المقاومة الإسلامية الذين بعثوا في الأمة عزتها وحريتها وكرامتها، في وقت عزت القوة والحرية والكرامة، وقدموا أنموذجا يحتذى في ذلك نرى أن من حق هؤلاء على أمتهم أن تحفظ جهادهم وتضحياتهم، فلا تضيع في ظل الحرتقات والتناقضات الداخلية أو الاستجابة للضغوطات الخارجية أو بتشويه صورتها.
ورأى من جهة ثانية في إسقاط الجيش السوري طائرة صهيونية مؤشرا على منحى جديد في التعامل مع هذا الكيان الذي استباح في السابق طويلا سيادة هذا البلد، وهو من الآن وصاعدا سيحسب الكثير من الحسابات قبل أن يقوم بأي مغامرة جديدة مماثلة.
واضاف إننا نحيي إرادة الصمود والتحدي في الجيش السوري، وهذا ما كنا ننتظره منه، فقد ساهم، وما زال، في استعادة الأمة لثقتها، وتوحيد الشعب السوري، لتبقى البوصلة في مواجهة هذا العدو، ورفض العبث باستقرار البلد، أو جعله في مهب رياح الدول الكبرى أو غير الكبرى، التي تسعى إلى تقاسم جبنته.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام