تغلغلت مجموعة من مثيري الفوضى والشغب المنظمين بين جموع المحتجين، وقامت بتحييد مطالب المحتجين عن المسار الرئيسي وألحقت الضرر الكبير بالممتلكات العامة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان مودعين في بعض المؤسسات المالية والمصارف أعلنوا، منذ مدة، في حركة احتجاجية على التأخير في استلام ودائعهم، عن احتجاجهم القانوني مخاطبين الاجهزة التنفيذية والقضائية، واقاموا عددا من التجمعات السلمية ايضاً لمتابعة احتجاجاتهم.
لكن منذ عدة أيام، حاول البعض من خلال التغلغل بين المحتجين والمطالبين الذين تجمعوا في مدن ايرانية مختلفة لتحسين الوضع الاقتصادية ومن أجل ما سموه “متابعة المطالب الاقتصادية للشعب”، تحويل الشعارات الاقتصادية والمعيشية الى شعارات خارج السياق وتغيير ماهية هذه التجمعات.
هؤلاء الاشخاص الذين تغلغلوا في بعض المدن الايرانية بين المحتجين والشعب، وبعد اطلاق شعارات متطرفة والاعتداء على الشرطة، مهدوا ارضية الاشتباك والفوضى والحقوا الضرر بالممتلكات العامة، حيث قام مثيرو الشغب بعد الاشتباك مع الشرطة وبعض المارة بالاعتداء على الممتلكات العامة كالمصارف ومواقف الحافلات والحقوا الضرر الكثير في بعض الحالات.
مثيرو الشغب الذين تغلغلوا منتهزين الفرصة بين المحتجين على الوضع الاقتصادي الحقوا الضرر بالبنى الاقتصادية للبلاد تحت ذريعة متابعة المطالب الاقتصادية حتى أنهم اضرموا النار ببعض المراكز الاقتصادية المهمة كالمصارف وبعض الممتلكات العامة اذ يتناقض هذا الهدف بشكل واضح مع الهدف الرئيس للمحتجين.
وكان عمدة طهران محمد علي نجفي، قد اشار يوم امس خلال اجتماع المجلس البلدي في طهران، الى احتجاجات في طهران، معربا عن اسفه لتعرض بعض الخدمات في أماكن بطهران لبعض الاضرار. ونوه محمد علي نجفي الى ان الاضرار في طهران اثر الاحتجاجات كانت قليلة جداً، لافتا الى تحطيم بعض حافلات النقل الداخلي وحاويات النفايات.
وفي بعض المدن الاخرى ايضاً، تحدث المسؤولون عن اضرار كبيرة الحقها مثيروا الشغب بالممتلكات العامة، مؤكدين أن مثيري الشغب تسببوا بخسائر كبيرة لمعيشة الشعب واقتصاده.
المصدر: وكالة تسنيم