من ساحاتِ القدسِ الى اسوارِ غزة، صرخةٌ فلسطينية مِدادُها دماءُ الشهداء، وادواتُها قبضاتُ الرجالِ الذينَ شَيعوا اليومَ قرابينَ الامس، وعادوا ليَحفِروا على جدرانِ القدسِ العربيةِ اسماءً جديدةً لفدائيينَ ما تركوها اسيرةً لدى المحتلين..
يُكملُ الفلسطينيونَ الواجبَ بالاصالةِ عن انفسِهم والنيابةِ عن الامة، يكملون طريق الشهيد ابراهيم ابو ثريا الذي تقدم بكرسيه المدولبة عن كثير من كراسي الحكم العربية..
حضر الفلسطينيون من العيساويةِ الى شعفاط ومن بير زيت وبابِ العمود الى بيت لحم والخليل وغزةَ وكلِّ ارضِ فلسطين..
يواجهون الاحتلالَ وجنودَه وقيادتَه السياسيةَ والامنيةَ التي باتت تُفصحُ عن مخاوفِها الجديةِ من كرةِ الغضبِ الفلسطينية..
ومعَ التقديراتِ الصهيونيةِ والاميركيةِ للمواقفِ السعوديةِ والخليجية، لم تَستطع اخفاءَ قلقِها الشديدِ من رفعِ صور الامين العام لحزب الله، والحاج قاسم سليماني في غزة، فرفعوا التحليلاتِ الى البديهيات، وهي الاشارةُ للشراكةِ الاستراتيجيةِ بينَ ايرانَ وحزبِ الله والمقاومةِ الفلسطينية..
اما استراتيجياتُ البعضِ فهي السلامُ معَ الاسرائيليين، وصواريخُ الموتِ لليمنيين.. مجزرةٌ مروِّعةٌ ارتكبَهَا العدوانُ السعوديُ الاميركيُ على الحديدة اليمنية، قضى خلالَها عائلاتٌ باكملِها، فيما عائلاتٌ اخرى مهددةٌ بالوفاةِ عبرَ الاوبئةِ التي تَسببت بها الاسلحةُ المستخدَمةُ والحصارُ الذي ما زالَ مُطبِقاً على اليمنيينَ رغمَ كلِّ اصواتِ المؤسساتِ الامميةِ والمنظماتِ الدولية..
في لبنانَ الواقفِ على صفيحٍ من الاستقرارِ السياسي، والاملِ النفطي والاقتصادي، تُجمِعُ اصواتُه على دخولِ البلادِ مرحلةً جديدةً من الثباتِ الداخلي، وانتصارٍ جديدٍ على العدوِ الصهيوني مِنَ الموقفِ الثابتِ الداعمِ للقدسِ والقضيةِ الفلسطينية، الى التلزيماتِ النفطيةِ في البلوكاتِ الجنوبيةِ كما اجمعَ الوزيرانِ جبران باسيل وعلي حسن خليل..
المصدر: قناة المنار