الوزير بو صعب جال على مراكز الامتحانات في طرابلس : لاعادة الهيبة للشهادة الرسمية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الوزير بو صعب جال على مراكز الامتحانات في طرابلس : لاعادة الهيبة للشهادة الرسمية

الياس بوصعب

تفقد وزير التربية والتعليم العالي إلياس بو صعب سير الإمتحانات الرسمية في يومها الثاني للشهادة المتوسطة “البروفيه”، فزار مركز الإمتحانات في ثانوية المربي حسن الحجة الرسمية للبنين بطرابلس يرافقه رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلة حاماتي نعمة ورئيس دائرة التربية عبد الباسط عباس.

وجال بو صعب على القاعات المخصصة لإجراء الإمتحانات وإطلع من رئيس المركز والمراقبين على سير الإمتحانات، وسأل ما إذا كانت هناك من عراقيل وعقبات، وإستفسر من الطلاب على رأيهم في الأسئلة وما إذا كانوا يجدون صعوبة ما في الإجابة؟ كما سأل بو صعب المراقبين عن نسبة الغياب وعدد المرشحين.

وأعتبر بو صعب في تصريح في ختام جولته انه “رغب ان تكون جولتي اليوم من أقصى الشمال حيث قصدت صباحا محافظة عكار وجلت على مراكز الإمتحانات في القبيات ثم في حلبا والآن أنا في طرابلس وكان الهدف التأكد من الإجراءات الجديدة التي إتخذناها في وزارة التربية والتي قامت بها دائرة الإمتحانات وما إذا كانت نتائجها جيدة دون ان تحدث أي قلق أو خوف لدى الطلاب من التغيرات التي طرأت على الإمتحانات في ما يتعلق بإجرائها وبعدد المراكز وكيفية توزيع الطلاب المرشحين وكذلك الأساتذة والمراقبين، وكل هذه الأمور إختلفت عن السنوات الماضية”.

اضاف: “هذه الخطوات أتت لكي نفسح في المجال أمام أجواء هادئة حتى يتمكن الطلاب من النجاح بجدارتهم وليس بأي طريقة غش كنا نعاني منها سابقا، وأستطيع القول أننا تقدمنا بشكل كبير والنتائج إيجابية والكل يثني على هذه الإجراءات والطلاب مسرورون وكذلك أهاليهم وحتى رؤساء المراكز والمراقبين”.

وقال: “هذه خطوات أولى وبالطبع سيلحقها خطوات أخرى لنعيد للشهادة الرسمية هيبتها وكذلك للامتحانات الرسمية دون أن يترافق ذلك بأي خوف أو قلق، ومعظم الطلاب إنتابهم القلق قبل الدخول إلى الإمتحانات بنتيجة ما سمعوه من وسائل الإعلام في الأيام الماضية، وكذلك بعد المؤتمر الصحفي الذي عقدته وتناولت فيه هذه الإجراءات وكأن الجيش الصيني آت ليراقبهم ولكن سرعان ما تبين لهم ان الأمر مختلف وأن العملية هي فقط تنظيمية والأجواء كانت إيجابية بالنسبة للطلاب، والإمتحانات لم تأت أسئلتها تعجيزية ولكن فيها مضمون، فالطالب الذي إجتهد ودرس يجب أن ينجح وبالعكس فالذي لم يدرس مصيره السقوط دون اللجوء إلى الغش، وهذا هو الهدف من إجراء الإمتحانات الرسمية”.

وقال: “طبعا هناك بعض المسائل التي صادفتنا حيث تواجد أحد الطلاب وهو مصاب بيده وليس بإستطاعته الكتابة وهذه حالة خاصة وتم على الفور تأمين من يجلس إلى جانبه ويساعده على كتابة ما يمليه عليه الطالب وبالطبع هذا المساعد سيتغير يوميا. وهناك حالات كثيرة تمر علينا ونقوم بالإهتمام بها وبعالجتها بشكل جدي، وأذكر الأهل والطلاب ومراكز الإمتحانات بأن لدى وزارة التربية رقم هاتف خاص موضوع في خدمتهم ليلا نهارا للاجابة على إستفساراتهم وهو الرقم 01772050 وطبعا المناطق التربوية تقوم بدورها في هذا الإطار والشكال بمحافظتيه منطقة واسعة جدا وتغطيتها صعبة ولكن اود ان اشكر المنطقة التربوية في الشمال على الجهد الذي بذلوه لأن التغيير حصل في وقت قصير جدا وإنما نتيجته كانت مهمة كثيرا، والمدير العام يقوم أيضا بجهد كبير في هذا المجال والآن يقوم بالتحضيرات اللازمة للامتحانات القادمة وتلقي الشكاوى وإتخاذ ما يلزم على صعيد اللجان، وكل الشكر لرئيس دائرة الإمتحانات التي هي بيننا اليوم وإبنة القبيات هيلدا خوري لأنها والمدير العام مضى عليهما أكثر من إسبوع في حالة إنشغال تام بمسألة الإمتحانات مع فريق عملهما وكذلك مركز المعلوماتية في الوزارة، وكل المناطق التربوية في كافة المحافظات تقوم ايضا بدورها وكل العائلة التربوية تقوم بدورها”.

وعما إذا كان يتخوف من مقاطعة لأعمال التصحيح؟ أجاب “هذا الأمر إقتصر في السابق على سنة واحدة وفي تلك السنة حصلت خطيئة ولن تتكرر لأنه لم يكن راي الأساتذة والروابط كذلك، إنما لضغوطات معينة وليحافظوا على وحدة هيئة التنسيق إتخذوا القرار الخاطىء آنذاك ولكن ذلك لن يتكرر، لأن الأساتذة معنيون بالإمتحانات الرسمية اكثر مني، فأنا اليوم وزير وغدا لن أكون في هذا المنصب وهم باقون وهذا القطاع هو قطاعهم”.

وعن رأيه ما إذا كان هناك تسريب للأسئلة وما شابه؟قال: “هذه السنة شعرنا ان الأمر قد خف وتناولنا هذا الأمر سابقا في وسائل الإعلام وأن الطلاب لا يجوز أن يقعوا في هذا الخطأ، وأنه ولا مرة تطابق ما يتم تداوله بواسطة وسائل الإتصال من معلومات مع الاسئلة التي تطرح على الطلاب في قاعات الإمتحان، وليس هناك من تسريب للأسئلة كما يحكى، لا في هذا العام ولا في العام الماضي، وكل ما يحصل هو إشاعات، وأعود وأقول للطلاب لا تلتفتوا إلى هذه الإشاعات وكما تلاحظون الأجواء مريحة والأسئلة ليست تعجيزية، والدارس ينجح، فإتكلوا على أنفسكم لتحصدوا النتائج التي تستحقونها”.

واضاف: “إتبعنا التصحيح في عدة محافظات، ففي طرابلس هناك 3 مراكز للتصحيح، في حين ان المسابقات سابقا تذهب إلى بيروت ولكن هذا العام هناك تغيير فكل هذه المسابقات من كافة المحافظات ستتجمع في العاصمة وسنقوم بخلطها ومن ثم نوزعها على شكل عينات على المحافظات، وإضافة إلى طرابلس هناك مراكز للتصحيح أيضا في صيدا وفي زحلة وفي جونية وطبعا في بئر حسن، وأهمية إعتماد المراكز أن الأساتذة كلهم لديهم حق المشاركة ولم يعد الأمر يقتصر على الأساتذة القريبين من العاصمة للقيام بأعمال التصحيح”.

وعلى صعيد بدل أتعاب المراقبة قال: “لقد تم رفع قيمة هذه الأتعاب بإنتظار صدور القرار عن وزارة المال وقد وعدني معالي وزير المالية بأنه سيوقع على هذا القرار وهذا سيشجع الأساتذة للمشاركة في أعمال التصحيح في عكار وطرابلس”.

وردا على سؤال حول مصير ثانوية حسن الحجة بطرابلس حيث هو موجود قال: “للأسف مبنى هذه الثانوية ليس بحالة جيدة ولذلك أنا أصريت على المجيء إلى هذه الثانوية وهذا المبنى هو خاص ومستأجر لصالح الدولة اللبنانية منذ السبعينات، وأخبرني المدير العام عن تفاصيل إضافية وعلى الصعيد القانوني نحن لا نستطيع ترميم مدرسة لا تملكها الدولة اللبنانية وهذه واحدة من الأمور التي تعيق عملنا، إضافة إلى انه ليس هناك من تمويل للقيام بهذه الأعمال ولكن حاليا ومن خلال التعاطي بقضية النازحين نستحصل على تمويل خارجي لمساعدة المدارس وهذه المدرسة يجب ان ندرس وضعها إما أن نتمكن من ترميمها على نفقة الدولة ومن خلال التمويل الخارجي وإما إذا كان هناك من أرض عائدة للدولة يمكننا عند ذاك بناء مبنى جديد وأكثر تطورا”.

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك