شدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على ضرورة تعزيز قوة جيوش للدول الأفريقية ودول الساحل للسماح لمواجهة الإرهاب ودحر الجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة .
وقال ماكرون في حوار نشرته صحيفة ” الخبر” الجزائرية، إن “المعركة ضد الإرهاب في الساحل لا يمكن ربحها إلا إذا سعينا وراء هدف محدد وهو تعزيز قوة الجيوش الأفريقية”.
وأكد ماكرون الذي وصل اليوم إلى الجزائر في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة، أن إنشاء جيوش إفريقية قوية قادرة على التحكم في حدود بلدانها والانتصار على الجماعات الإرهابية، هذا هو الهدف من دعمنا للقوة المشتركة لدول الساحل التي هي بصدد الانتشار في المقام الأول في المناطق الحدودية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو “.
وكشف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أن العمليات العسكرية المشتركة الأولى قد بدأت ولكن يجب العمل بسرعة أكبر، إذ يجب إحراز انتصارات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية”.
واعتبر ماكرون أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتطور إلى أدوات أخرى ، على صعيد ” إعادة فتح المدارس والإدارات والخدمات العمومية والتكوين “.
وأعلن ماكرون عن اجتماع سيعقد في باريس يوم 13 كانون الأول/ديسمبر “مع أعضاء القوة المشتركة لدول الساحل وأولئك الذين يدعمون مبادرتنا هذه، وكسب المعركة ضد الفقر ومن أجل التنمية. هذا هو هدف التحالف من أجل الساحل الذي أطلقناه في الأشهر الأخيرة”.
وفي السياق دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى تعزيز التعاون بين الجزائر وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء .
وأكد نفس المصدر أن “لباريس والجزائر مصلحة مشتركة، هي استقرار المنطقة ومكافحة الجماعات الإرهابية ، واعتبر أن عملية سرفال وبرخان العسكرية، التي تقوم بها فرنسا في شمال مالي والساحل سمحت بإنقاذ مالي من الجماعات الإرهابية”.
وبدأ الرئيس ماكرون اليوم زيارة إلى الجزائر، يرافقه وزير الخارجية جون ايف لو دريان ووزير العمل جيرالد دارمانان ، إضافة إلى وفد اقتصادي رفيع ، وكان في استقباله على مطار الجزائر الدولي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة أحمد أويحيى وقائد أركان الجيش الفريق قايد صالح ووزير الخارجية عبد القادر مساهل .
المصدر: وكالة سبوتنيك