إذا كنتم تحرصون على شرب كميّة جيّدة من المياه خلال النهار، فأنتم تسلكون حتماً الطريق الصحيح لحياة صحّية. تؤدي المياه دوراً مهمّاً في حُسن سير أداء أجسامكم، كما أنّ الحفاظ على ترطيب جيّد للجسم أمر لا غنى عنه. لكن لماذا يشدّد الخبراء على أهمّية شرب كوب كبير من المياه على معدة فارغة صباح كلّ يوم؟.
تخيّلوا عدم شرب أيّ سوائل، كالمياه والشاي والعصير الطازج، خلال الساعات الثماني التالية وانعكاس ذلك على الحَلق. في الواقع، هذا تحديداً ما يحصل أيضاً خلال النوم، حيث إن الجسم يتعرّض للجفاف ببطء بسبب عدم تغذيته بالسوائل. إذا سبق وأن شعرتم بجفاف الفم والعطش لحظة استيقاظكم من النوم، فمن المرجّح أن يكون ذلك السبب.
إنطلاقاً من هذا الأمر، يُنصح بشرب كمية جيّدة من المياه على مدار اليوم، والأهم أيضاً الحصول على كوب واحد بداية كل صباح نظراً إلى الامتيازات التالية:
– إعادة الترطيب: بعد مرور 7 إلى 8 ساعات من النوم، يتعرّض الجسم للجفاف. غير أنّ شرب المياه لحظة الاستيقاظ يساعد على رفع تدفّق الأوكسيجين، وإنتاج العضلات وخلايا الدم.
– تحفيز الأيض: إنّ شرب ما لا يقلّ عن كوب واحد كبير من المياه صباحاً قد يساهم في تعزيز قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بنحو 24 في المئة، الأمر الذي يساعد على ضمان معدّل وزن صحّي.
– طرد السموم: الحصول على المياه صباحاً قبل الأكل يساعد على تنقية القولون، ما يسمح بامتصاص المغذّيات بطريقة أسهل. ناهيك عن أنّ الكليتين تؤديان وظائفهما أفضل عند الحصول على جرعة جيّدة من السوائل.
– تنشيط الدماغ: يعمل الدماغ على «وقود» منخفضة عند التعرّض للجفاف الأمر الذي قد يسبّب الشعور بالتعب، واستنزاف الطاقة، وقد يؤدي إلى أوجاع الرأس، وأيضاً الى احتمال مواجهة تقلّبات المزاج. لتفادي هذه الإنعكاسات السلبيّة المُزعجة التي يمكن أن تُنغّص يومكم بالكامل، إشربوا المياه فور استيقاظكم واحرصوا على توفير كمية جيّدة منها على مدار الساعات.
– إطالة الشبع: تساعد المياه على ملء المعدة، فشرب كوب كبير منها صباحاً وقبل الوجبات الغذائية قد يساهم في خفض كمية الأكل المستهلكة، وتفادي الإفراط في الطعام. كذلك تبيّن أنّ شرب المياه قبل الفطور يؤمّن الشبع إلى حين موعد الغداء، الأمر الذي يجنّب اللقمشة والسناكات غير المبرّرة.
إذاً الترطيب مهمّ جداً للحفاظ على جسم صحّي، ونشيط، وتعزيز قدرته على إتمام وظائفه بشكل سليم، والوقاية من مخاطر الجفاف التي قد تكون جدّية. إعلموا أنّ أجسامكم تعتمد على المياه للبقاء على قيد الحياة، بحيث أنّ كل خلية، ونسيج، وعضو في أجسامكم يحتاج إليها للعمل بشكل صحيح. لذا، إذا كنتم لا تحصلون على كمية كافية منها، إجعلوا المياه صديقتكم الجديدة المفضّلة.
يُذكر أنّ هناك دوافع أخرى لشرب كميات جيّدة من المياه يومياً، أبرزها الحفاظ على توازن سوائل الجسم، والمساعدة على التحكّم في الكالوري، وتنشيط العضلات، وضمان بشرة شابّة ونضرة، وتعزيز وظائف الكلى، والحفاظ على وظيفة أمعاء طبيعية.
أخيراً، إذا كنتم تبحثون عن وسائل إضافية لزيادة كمية المياه التي تحصلون عليها والاستفادة من منافعها، إتّبعوا النصائح التالية:
– وضع زجاجة المياه بالقرب منكم خلال العمل، واصطحابها معكم أينما تذهبون.
– إضافة النكهات الصحّية التي تستهويكم، من خلال نقع الفاكهة الطبيعية في المياه، الأمر الذي يدفعكم إلى شرب مزيد من السوائل.
– إستهلاك كميات جيّدة من الخضار والفاكهة والشوربة لغِناها بالمياه. يُذكر أنّ نحو 20 في المئة من السوائل المستهلكة يكون مصدرها المأكولات.
المصدر: صحف ومواقع