شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله على أن “المقاومة حاضرة وجاهزة ومستعدة دائما للدفاع عن بلدها وحمايته، ومواجهة أي محاولة من العدو الإسرائيلي لاستهدافه، وإن كان في قراءتنا أن هذا العدو يفكر ألف مرة إذا ما سولت نفسه أن يعتدي على بلدنا”.
وقال خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في “يوم الشهيد” في مدينة بنت جبيل: “إن هذه المراسم والوقفة هنا في هذه الأرض التي بوركت بدم الاستشهادي صلاح غندور، هي من أجل استذكار هذه العطاءات التي بفضلها نحن موجودون هنا في هذه المنطقة، وينعم لبنان اليوم بالأمن والأمان والاستقرار بمعزل عن التحديات الكبرى التي نواجهها”.
أضاف: “اليوم تجدد أيضا المقاومة العهد والقسم والولاء لهذا النهج الذي خطه الشهداء والاستشهاديون بدمائهم، والذي استمر في مواجهة العدو الآخر، ألا وهو العدو التكفيري، محققا للبنان انتصارا جديدا من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة، واليوم نواجه تحديا جديدا، فبالأمس رسم سماحة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله خطوط وآليات مواجهته، وهذا الموقف ينطلق من المبادىء الأخلاقية والشرعية والوطنية التي تحكم أداء وعمل الحزب، ونحن في هذا الموضوع وبمعزل عن التفاصيل والخلافات الداخلية الموجودة، لم ننظر إلى أي حسابات سياسية ضيقة، بل نظرنا إلى المبدأ والأصل الذي يحكم أداء الحزب، وهذا ما تجسد في الموقف الأول الذي صدر عن سماحة الأمين العام للحزب، وفي الموقف الثاني الذي فيه تأكيد أننا في مواجهة الاعتداء الخارجي والمس بسيادتنا وباستقلالنا وحريتنا، نقف الموقف الذي يحتمه علينا المبدأ الذي ننطلق منه في الحزب، ألا وهو حماية بلدنا وسيادتنا ومنع التدخل في شؤوننا أو محاولة فرض إملاءات علينا”.
وتابع: “في هذه الأيام هناك وعي لبناني وسياسي ووطني إلا ما شذ من القلة القليلة، بأن الاعتداء الخارجي يستهدف كل لبنان ولبناني وجميع القوى السياسية، وسنكتشف في المقبل من الأيام، أن الاستمرار في هذا الاعتداء سيرتد على المعتدين، وسينعكس عليهم، ولن يستطيعوا أن يفرضوا إملاءاتهم على بلدنا أو أن يمسوا بكرامتنا الوطنية”.
وختم: “في يوم الشهيد ويوم الاستشهادي صلاح غندور دائما وأبدا المقاومة ستبقى في الميدان، وستبقى حاضرة، وستبقى القوة التي تشكل الحصن الحصين لبلدنا”.