وافق الكونغرس الأميركي على تخصيص الأموال اللازمة لتطوير صواريخ أرضية متوسطة المدى ردا على “انتهاك روسيا لمعاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى”، ووقع قرار بهذا الخصوص في مشروع ميزانية الدفاع لعام 2018 ، الذي وافق عليه مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الولايات المتحدة.
ووفقا للوثائق المنشورة على الموقع الإلكتروني للجنة المعنية بالقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، فإن الميزانية تخصص 58 مليون دولار ” لإجراءات الرد على انتهاك روسيا لمعاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ، بما في ذلك برنامج البحث وتطوير الصواريخ الأرضية متوسطة المدى، بحيث أن لا تنتهك الولايات المتحدة العقد “.
وبهذا الشكل، يسمح المشرعون، لكنهم لا يجبرون البنتاغون على تطوير مثل هذا الصاروخ، وهو في حد ذاته ليس انتهاكا لمعاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى .
هذا وقد أعلن، وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في وقت سابق، أن روسيا انتهكت اتفاقية عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ومعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وحاولت إضعاف استقلالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، “معاهدة القوات النووية المتوسطة”، تمَّ التوقيع عليها بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
هذا وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لا تملك أدلة على انتهاك روسيا لاتفاقية التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وتعتبر اتهاماتها غير بناءة. كما أشار إلى أن موسكو دعت لوضع حد للتبادل غير البناء بالتهم وتقترح على الجانب الأميركي إجراء مباحثات ثنائية حول اتفاقية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
المصدر: سبوتنيك