رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن أعظم خيانة ترتكب اليوم بحق الأمة من قبل بعض أبناء الأمة هي خيانة وحدة الأمة، والتخلي عن قضاياها المركزية كقضية فلسطين، والتحريض وتأليب العالم ضد بلد مسلم داعم لقضايا الأمة كإيران، الى الحد الذي أصبحت فيه اسرائيل لدى السعودية أقرب من إيران وسوريا وحزب الله.
وأشار الى أن أميركا تقدم “إسرائيل” لدول الخليج على أنها القوة التي تحميهم من الخطر الإيراني المزعوم ، وأن الطريق إلى مواجهة الخطر الإيراني والنفوذ الإيراني كما يقولون يمر عبر التعاون مع “إسرائيل” وتطبيع العلاقات معها مشددا على أن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” أعظم خيانة للأمة ولفلسطين وللقدس وللمسجد الأقصى.
ولفت الى أن التطبيع مع “اسرائيل” بالنسبة الى السعودية وبعض الدول الخليجية أصبح أمرا عاديا ففي الإجتماع العسكري الذي جرى مؤخرا في واشنطن خرج قائد الجيش اللبناني – الذي نوجه له التحية على موقفه المشرف- من الإجتماع بسبب وجود مندوب ل”إسرائيل”، بينما مندوب السعودية والمندوب الإماراتي بقيا في الإجتماع بشكل عادي.
وأضاف: ان تطبيع هؤلاء مع اسرائيل وتعاونهم معها وصل الى مستويات كبيرة وهو ما صرح به رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو الذي أعلن أكثر من مرة عن وجود تعاون في شتّى المستويات مع مجموعة من الدول العربية، مؤكّداً أنّ هذا التعاون لم يسبق له مثيل في تاريخ إسرائيل حتّى بعد توقيعها على اتفاقيات مع بعضها.
وأكد الشيخ دعموش أن “اسرائيل ستبقى بنظر الشرفاء من أبناء هذه الأمة كيانا قائما على القتل والإرهاب والعدوان وارتكاب المجازر تجب مواجهته حتى إزالة الإحتلال وعودة فلسطين لأهلها. وكل ما عدا ذلك هو باطل وخيانة لفلسطين وللأمة”.
واكد ان كل الصراخ الأمريكي والإسرائيلي والسعودي الذي نسمعه ضد المقاومة و للضغط على المقاومة لتخاف وتتراجع و تتخلى عن مواقفها هو في فراغ وهو كمن يصرخ في واد ولا من يسمع, فالصراخ والتهديد والتحريض والعقوبات لن تثنينا عن التمسك بالمقاومة ومواصلة طريقها، بل ستدفعنا الى التمسك اكثر بهذا الخيار لأنه الخيار الوحيد الذي يحمي بلدنا ويحفظ سيادتنا ويستعيد لنا أرضنا ومقدساتنا.
المصدر: العلاقات الاعلامية في حزب الله