عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في الرابية، بالذكرى السنوية الاولى لتسلم الرئيس العماد ميشال عون سدة الرئاسة.
وعلى الأثر، تحدث النائب آلان عون فقال “إن اجتماع التكتل اليوم له نكهة خاصة، إذ يتزامن مع مرور سنة على انتخاب الرئيس ميشال عون. أصبح اليوم للرابية رمزية، فكما كانت بعبدا رمز الإنطلاقة السياسية والشعبية للعماد عون، وكما كانت فرنسا رمز مرحلة النفي والمثابرة والنضال، ها هي الرابية تمثل منذ عام 2005 رمز مرحلة العودة الى الدولة نيابيا ووزاريا، وأخيرا رئاسيا. هنا، بين هذه الجدران، وعلى رأس هذا التكتل، سلكنا درب الشراكة واستعادة الحقوق حتى الوصول الى الرئاسة”.
أضاف “بعد سنة من انتقالك إلى بعبدا، لن أقول لك إن الرابية اشتاقت إليك، إذ كنت الحاضر الدائم في كل اجتماعاتنا، فما زرعته أنت في التكتل منذ 12 سنة، نحن مؤتمنون عليه بكل فكرة نناقشها وبكل خطوة نقوم فيها. ورغم كل التشكيك والافتراءات التي تتعرض لها، ونحن معك في هذه السنة الاولى، لا يمكن لأحد أن يلغي ما أنجزته وأنجزناه معك. ونتذكر اليوم أحداثا حصلت هنا في الرابية بالذات، نتذكر زحمة الموفدين الدوليين عام 2007، حين أتوا ليقنعوك بأن تكون صانع الملوك، وشهدنا بعدها ماذا أنتجت التجربة رغم حجم التكتل النيابي والوزاري الكبير. ويكفي أن نقارن غلة 6 سنوات بسنة واحدة لمعرفة الفرق الكبير بعد وصولك إلى سدة الرئاسة، وكم كنت على حق عندما أصررت إلا وأن تكون أنت الملك. وشهدنا منذ ذلك الحين كيف عادت الحياة إلى الدولة ومؤسساتها، وعاد الدم ليجري بشرايينها وازدادت إنتاجية المؤسسات حكوميا، نيابيا، قضائيا، وأمنيا، والتكتل كان بجانبك بوزرائه لإنجاز التعيينات الأمنية والديبلوماسية والقضائية ليس من أجل المحاصصة، وهذا حقنا وليس عيبا أن نعين فريق عملنا، إنما لإعادة ضخ دم جديد داخل المؤسسات لتفعيلها”.
وتابع “التكتل كان بجانبك بنوابه ووزرائه للتفاوض، ثم إنجاز قانون إنتخابات بنظام جديد كليا للمرة الأولى منذ تأسيس الدولة اللبنانية، يستطيع أن يتمثل كل الناس فيه بمن فيهم أكثر الناس انتقادا لنا. والتكتل كان بجانبك بنوابه ووزرائه لإنجاز الموازنة الأولى منذ 12 سنة وأول سلسلة رتب ورواتب منذ 20 سنة، والتكتل كان بجانبك بنوابه ووزرائه لإطلاق الورشة الإقتصادية، وهي الأولوية في المرحلة المقبلة، فكان مؤتمر وورشة عمل وزارة الاقتصاد مع الشركات المتوسطة والصغيرة، وكان مؤتمر الطاقة الوطنية اللبنانية للبحث في السياسات القطاعية، وكان إطلاق ورشة وضع رؤية إقتصادية للبنان بمعاونة استشاري دولي للبحث في عمق التوجهات والاصلاحات الاقتصادية لتحويل الاقتصاد الى اقتصاد منتج ومستدام يخلق فرص عمل ويحافظ عليها، وكان اطلاق عملية التنقيب عن الغاز والنفط لنقل لبنان الى مستوى الدول النفطية. وقريبا أيضا سيكون إعلان الخطة الاستثمارية عبر الحكومة من أجل تطوير البنى التحتية مع كل مردودها الإيجابي على النمو الاقتصادي وفرص العمل السريعة”.
وأردف “أنجز الكثير في وقت قليل، لكن هناك الكثير لإنجازه في الوقت المتبقي، والتكتل سيبقى بكل طاقاته وأعضائه بجانبك لتحقيق الكثير مما يطمح له اللبنانيون لأن هذه المرحلة الواعدة التي بدأت بوصولك إلى سدة الرئاسة بحاجة إلى استكمال بكل الطاقات التي تريد أن تعمل وتنجز، بعيدا عن الأصوات التي تريد أن تشكك وتنشز، وكل لبناني مدعو إن كان معارضا او مواليا إلى أن ينضم لورشة العمل الهائلة التي نشأت اليوم في الظرف السياسي الاستثنائي الذي وصلنا إليه مع التوافق الرئاسي، ظرف يسمح للبلد بأن يعوض الوقت والفرص التي انهدرت في الأزمات لنستثمرها في مشاريع بدل “نق وتيئيس للناس”. هذا عهدنا كتكتل الى عهدك فخامة الرئيس، ومعك مستمرون سنة وراء سنة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام