بدأت روسيا، التي تعد أكبر مصدر للقمح في العالم، ببيع حبوبها إلى دول جديدة مثل لاوس وكولومبيا والمكسيك، والتي لم تستورد الحبوب الروسية سابقا.
وقال سيرغي دانكفرت رئيس مصلحة الرقابة الزراعية “روسلخوزنادزور” في مقابلة مع قناة “روسيا 24” المحلية: “هناك أسواق جديدة بدأت في الظهور مثلا لاوس التي لم تشتري من قبل الحبوب من روسيا… كذلك كولومبيا، وفنزويلا أيضا، ومن الواضح أن كراكاس بدأت بالشراء بسبب ظروفها مع الولايات المتحدة، كما بدأنا بالتصدير إلى المكسيك، حيث أرسلنا 300 ألف طن من الحبوب”.
وفيما يتعلق بجودة محصول القمح للعام 2017، قال دانكفرت إن الحصاد جيد، حيث أن حصة القمح من الدرجة الثالثة من إجمالي المحصول ستكون أعلى هذا العام، بحيث ستبلغ حوالي 25% مقابل 22% العام الماضي.
وأكد المسؤول الروسي ضرورة الحفاظ على جودة المحصول، وجعله يتطور من عام إلى عام، ما سيساعد روسيا على تعزيز مواقعها في الأسواق الجديدة، كما دعا أيضا إلى تنويع إنتاج الحبوب.
وتعد المكسيك وكولومبيا أسواق تقليدية للحبوب الأمريكية والكندية، فعلى سبيل المثال صدرت الولايات المتحدة إلى المكسيك العام الماضي حبوبا بقيمة 600 مليون دولار، من أصل نحو إمدادات سنوية تقدر قيمتها بمليار دولار.
في حين، أن كولومبيا تستورد الحبوب، بحسب بيانات موقع “ITC Trade” بشكل أساسي من كندا، إذ اشترت منها العام الماضي حبوبا بقيمة 250 مليون دولار، ومن الولايات المتحدة بقيمة 160 مليون دولار.
يذكر أن روسيا تتصدر منذ الموسم الزراعي 2015 -2016 قائمة مصدري القمح العالميين بصادرات تبلغ 22.5 مليون طن، وتعد تركيا ومصر أسواق تقليدية للقمح الروسي، وبعد الطفرة التي شهدها القطاع الزراعي الروسي خلال العامين الماضيين تتطلع روسيا للاستحواذ على أسواق جديدة وتنويع إمداداتها من الحبوب، التي باتت توصف بـ “سلاح روسيا الجديد”.
المصدر: روسيا اليوم