أعلن بين رودس، مستشار الرئيس الأمريكي للسياسة الخارجية، أن الولايات المتحدة لن تقدم اعتذارات لليابان على قصف مدينة هيروشيما بالأسلحة النووية في العام 1945.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يخطط للاعتذار أمام طوكيو على إلقاء الولايات المتحدة قنبلة نووية على هيروشيما خلال زيارته المرتقبة إلى المدينة، قال رودس في مؤتمر صحفي عقد الخميس، “الهدف هنا لا يكمن في تقديم اعتذارات”.
وشدد المستشار على أن “الأمريكيين يفتخرون جدا بجيل العسكريين، الذين كانوا يقاتلون في الحرب العالمية الثانية”، مضيفا ان الوفد الأمريكي سيقوم في هيروشيما بتكريم جميع المدنيين الأبرياء الذين سقطوا في الحرب.
وسبق أن أعلنت واشنطن في 10 أيار/مايو أن الرئيس أوباما سيقوم بزيارة تاريخية إلى هيروشيما اليابانية، أواخر أيار/مايو الجاري، ليصبح أول رئيس أميركي يزور المدينة التي أسقطت عليها واشنطن قنبلة نووية سنة 1945.
وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض، أن “الرئيس سيقوم بزيارة تاريخية إلى هيروشيما، مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، من أجل التأكيد على التزامه بممارسة سياسة السلام والأمن في العالم الخالي من الأسلحة النووية”.
وأكدت الخارجية اليابانية أن الزيارة المشتركة للرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الياباني من المخطط إجراؤها في 27 أيار/مايو، بعد اختتام أعمال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، التي ستعقد في اليابان، من 26 إلى 27 أيار/مايو، بمشاركة أوباما.
جدير بالذكر أن قصف الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين هو سابقة وحادثة وحيدة في تاريخ العالم لاستخدام الأسلحة النووية في القتال، والذي ما زال يثير جدلا حادا في المجتمع الدولي حول جدوى ومشروعية هذه العملية ومبرراتها الأخلاقية.
وتسبب إلقاء القنبلة النووية على مدينة هيروشيما الواقعة غرب اليابان، في 6 آب/أغسطس من العام 1945، خلال الفترة النهائية للحرب العالمية الثانية، بمقتل 140 ألف شخص تقريبا، فيما أدى انفجار قنبلة نووية أخرى استهدفت بها القوات الجوية الأمريكية، في 9 آب/أغسطس من العام نفسه، مدينة ناغازاكي، الواقعة بالقرب من هيروشيما، إلى مقتل 74 ألف شخص، ذلك بالإضافة إلى مقتل عشرات آلاف المواطنين اليابانيين جراء عواقب الإشعاع الناجم عن الانفجارين خلال السنوات اللاحقة.
المصدر: وكالات