أعلن “جيش التحرير الوطني” في كولومبيا، الاثنين، وهو آخر المجموعات المسلحة المتمردة في البلاد، توصله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة الكولومبية.
يأتي هذا الإعلان قبيل زيارة البابا فرنسيس الأربعاء إلى هذا البلد الذي يطوي صفحة عقود طويلة من الحرب الأهلية.
وكتب الوفد المفاوض من “جيش التحرير الوطني” ذات التوجهات اليسارية، الموجود حاليا في الإكوادور، على “تويتر”: نعم، حصل ذلك، نشكر كل من ساندوا الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من الطرفين”.
ووردت تغريدة ثانية على حساب آخر تابع لجيش التحرير الوطني جاء فيها “قلنا إن زيارة البابا فرنسيس ينبغي أن تشكل حافزا إضافيا لتسريع البحث عن اتفاقيات هدفها بالدرجة الأولى السكان الذين يعيشون في ظروف يرثى لها بسبب الصراع”.
وتحتضن الإكوادور جارة كولومبيا المفاوضات بين طرفي النزاع، فقد توصل الطرفان في عاصمتها كيتو في شباط/فبراير الماضي إلى هذا الاتفاق، وأعلن حينها الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، أن إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في الأول من تشرين الاول/أكتوبر القادم.
واتفق الطرفان في إطار هذه الاتفاقية أن يكف المسلحون عن عمليات الخطف والهجمات على المنشآت النفطية، وزرع الألغام المضادة للأفراد وتجنيد القصّر، وأن تضمن الحكومة للمسلحين سلامة قادة الجمعيات، ونشطاء الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقد طوى هذا الاتفاق التاريخي صفحة سوداء من تاريخ البلاد وأنهى نزاعا استمر أكثر من نصف قرن، أسفر عن مقتل أكثر من ربع مليون إنسان و60 ألف مفقود، ونزوح 7 ملايين كولومبي في أرجاء البلاد.
المصدر: وكالات