أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم “اننا دولة لا تمارس القتل والانتقام ولبنان يلتزم بمقتضيات القانون الدولي”.
وقال اللواء ابراهيم في حديث له الاثنين إن “الجيش عندما انطلق في مهمته كان لهدفين تحرير الجرود وكل التراب اللبناني وكشف مصير العسكريين المفقودين التسعة ولم تكن مهمته القتل”، وشدد على ان “لبنان يلتزم بمقتضيات القانون الدولي وقبل كل شيء بالقانون الانساني”.
وأشار ابراهيم الى انه “على مدى 3 سنوات كانت الامور صعبة ومعقدة جدا”، وتابع “في الاشهر الثلاثة الاولى بعد اختطاف العسكريين كان هناك مجال للتفاوض وقد أرسلت داعش وسيطا للتفاوض لكنه اختفى فجأة وما لبث ان تبعه 13 وسيطا لكنهم جميعا لم يتمتعوا بالصدقية”، ورأى ان “من يقع بين يدي داعش لا بد أنه سيسقط شهيدا لأن مدرستهم هي مدرسة الاجرام والقتل”.
واشار ابراهيم الى ان “هذا ما حصل منذ شباط 2015 مع عسكريينا الابطال الشهداء ايقنت في تلك اللحظة وحصلت على معلومة مؤكدة وموثقة ان هؤلاء قد استشهدوا”، واضاف “كنا ننتظر اللحظة المناسبة لاعادتهم الى احضان الوطن بكرامة وعزة”، واوضح أنه “بدأ بالتلميح الى أهالي العسكريين عن استشهاد ابنائهم منذ حوالي السنة وهم ضمنا رفضوا هذا التلميح وتصديقه حتى أنهم رفضوه عندما أبلغتهم به يوم أمس”.
ولفت ابراهيم الى ان “المصدر الذي أرشدنا بدقة الى مكان العسكريين الثمانية أكد لنا هروب العسكري التاسع مع داعش وبالنسبة لنا هذه المعلومة بحاجة الى التأكيد”، وشدد على انه “ليست كل نهاية دائما تكون سعيدة فقد ذهبت لابلغ الاهالي بمصير أبنائهم كما لوكنت ذاهبا لأبلغهم ان ابناءهم قد تحرروا سالمين، لان هذا من واجبي ولا اهرب من اللحظات الصعبة وعلي ان اواجه هذه اللحظة مهما كانت”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام