تابع الجيش السوري ومجاهدو المقاومة تضييق الخناق على إرهابيي تنظيم “داعش” في جرود القلمون الغربي، في اليوم السادس من عملية “وإن عدتم عدنا”. وحقّقت قواتنا تقدّماً جديداً، حيث التقت – وللمرة الثانية – في غرب جرود بلدة البريج السورية، وتحديداً في منطقة ضهور الخشن- وادي الحمام- شعبة الراسي- دوار العتيق، على مقربة من الحدود السورية- اللبنانية.
وبالتقاء القوات المندفعة من المحور الشرقي، بتلك المتقدمة من المحور الشمالي، يصبح محورا التقدم (الشمالي والشرقي) محوراً واحداً، لينخفض بذلك عدد المحاور إلى اثنين: جنوبي وشمالي. وأسفر الهجوم عن استعادة قواتنا سيطرتها على 90 بالمئة من جرود البريج (تبلغ مساحة جرود البلدة 105 كيلومتر مربع)، إثر المواجهات ضد إرهابيي تنظيم “داعش”، والتي سُبقت بتمهيدٍ ناري كثيف، من قبل سلاح الجو السوري ومدفعية المقاومة، استهدف تجمعات ونقاط انتشار الإرهابيين.
وسيطرت قواتنا على مرتفعات “وادي المغارة الكبيرة”، و”وادي المغارة الصغيرة”، و”معبر رأس الشاحوط” (غير شرعي) الذي يمتد من جرود بلدة قارة السورية، وصولاً إلى جرود بلدة عرسال اللبنانية.
ودخلت القوات معبر “رأس الشاحوط” الحدودي بين سوريا ولبنان، إثر المواجهات الدائرة ضد الإرهابين. وتكمن أهمية المعبر “غير الشرعي”، الواقع جنوبي جرود القلمون الغربي (يمتد من بلدة قارة السورية وصولا لبلدة عرسال اللبنانية)، بوصفه المنفذ الوحيد على “جبل حليمة قارة” الاستراتيجي و”مرتفع حليمة القريص”، أبرز معاقل الإرهابيين هناك.
ويبدأ المعبر من قارة، ويتجه غرباً ناحية “خربة قر علي”، ليصل إلى الحدود اللبنانية عند “قرنة المال” ليتفرع منه طريق وحيد يصل إلى “حليمة قارة” مروراً “بوادي الشاحوط”، المتصل “بخربة العجرم”، في جرود بلدة عرسال.
المصدر: الاعلام الحربي