رعى وزير المالية علي حسن خليل الاحتفال الذي نظمته حركة امل وكشافة الرسالة الاسلامية بالتعاون مع بلدية انصار تكريما للطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية بحضور رئيس المكتب السياسي جميل حايك وشخصيات وفاعليات.
بعد كلمة رئيس بلدية انصار علي حسن فياض القى حسن خليل كلمة قال فيها: “نعم هذا هو المكان وليس غريبا ان نشهد على انجاز واحد من ابناء هذه البلدة في اختراع طائرة لاننا شهدنا على هذه الارض واحدا من الشهداء الاعلام هو الشهيد زهير شحادة يلتقي مع مخترع هذا الانجاز، يخترعون الطائرة تلو الطائرة، ليس فقط من اجل تسجيل إنجاز علمي بل لكي يجعلوا من اختراعهم باب حرية لاهلهم واخوتهم ويسجلون في التاريخ قدرات شعب على الابداع وعلى الانتصار، كما نلتقي في هذا المكان المبارك في رحاب الشهيدين العزيزين والذي لولا دمائهما ودماء العشرات والمئات من الشهداء ما كنا لنلتقي اليوم ولا لنجتمع وفرحنا رسالتنا كما عنوان حفلنا، هذا الذي نحيي كشافة الرسالة الاسلامية وحركة “امل” على اختياره، لاننا شعب بقدر ما نعشق الشهادة والتضحية، نعشق الحياة والفرح والمحبة والسلام والانفتاح والتلاقي مع الاخر والشعور دوما اننا جزء ايجابي في وطننا ومجتمعنا”.
اضاف: “يا ابناءنا الطلاب انتم املنا في صناعة المستقبل وفي جعله يليق بتضحيات من سبقكم على الدرب ونفس الخط، ناضلنا من اجل ان تدخلوا الى حياتكم العملية والى وطن قادر على استيعاب طموحاتكم وآمالكم، لقد وقعنا في خيبات ومطبات لكننا كنا على الدوام نؤمن ان هذا الوطن وطن قادر على ان يبقى الانموزج في هذا العالم وهو وطن رغم صغره يكتنز الكثير من الامكانيات والكثير من المقومات التي تجعله وطنا قويا في مقابل كل ما يخطط في المنطقة والعالم من انقسامات، لقد ناضلنا على خط إمامنا القائد ومشروعه من اجل ان نبقي لبنان وطن الرسالة الحقيقية والانسانية التي فيه تلتقي كل الديانات والافكار والعقائد”.
وتابع خليل: “نحن وقعنا في كثير من المشكلات لكن بالصمود والتضحية وبصلابة الموقف السياسي لدولة الرئيس بري من خلال موقعه وادوار حركتم في الحياة السياسية والعامة استطعنا ان نحقق الكثير من الانجازات على هذا الصعيد، هنا نقول انه رغم كل المحطات التي مرت كان وما زال ميثاقنا الوطني يشكل قاعدة ومرتكزا واساسا لكل الفعل السياسي القائم يجب ان نحافظ عليه لانه في ظل التوترات الحاصلة على مستوى المنطقة والانقسامات ومشاريع التفتيت يبقى يشكل قاعدة وحدة وطنية نستطيع من خلالها ان نخرج من ازماتنا بأقل قدر من الخسائر التي رسمت سابقا وما زالت ترسم لهذا الوطن”.
واردف: “نحن بوحدتنا نقف جميعا خلف جيشنا البطل في مواجهة مركزية من مواجهاتنا المفتوحة مع العدو، كما وقفنا سابقا في مواجهة العدو الاسرائيلي نقف اليوم في مواجهة عدو يشكل امتدادا للمشروع الصهيوني والاسرائيلي والمتمثل بالارهاب التكفيري، اليوم المعركة المفتوحة من قبل الجيش اللبناني ومن قبل المقاومين والجيش العربي السوري على ارضه هي معركة تستوجب ان نكون في اعلى درجات التأهب والتضامن والالتفاف حول جيشنا البطل الذي نعزيه ونشد على ايدي قادته وعناصره بإستشهاد العسكريين الذين سقطوا فداء عن لبنان وحرية هذا الوطن”.
وقال: “ندعو ان يكون موقف القوى السياسية كما سمعنا من تعبيرات واضحة عن طبيعة وصورة المعركة من اهل رأس بعلبك وجديدة الفاكهة والقاع وعرسال خطابا وطنيا صافيا يتجاوز كل المذهبيات والعصبيات ورسم الحدود التي حاول البعض في المرات الماضية ان يتحدث عنها او يحركها، اصوات اهلنا في تلك المنطقة كانت تعكس صورة وموقف اللبناني الخالص الملتف حول جيشه وشعبه في هذه المواجهة التي تشكل اليوم واحدة من اهم المواجهات التي خاضها ويخوضها جيشنا البطل”.
وفي الختام قدم فياض درعا تقديرية للوزير خليل، بعدها تم توزيع الشهادات على الخريجين.