رأى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في الجرائم الارهابية التي ترتكبها العصابات التكفيرية “أعمالا وحشية تنتقل من بلد الى آخر في همجية تكفيرية لا تفرق بين طفل وكهل وامرأة في قتلها للمدنيين، مما يجعلها عدوا للانسانية جمعاء. فما حصل من قتل للابرياء في قرية ميرزا أولونغ شمال أفغانستان وفي مدينة بوركينا فاسو يكشف عن همجية مستنكرة ومدانة في كل الاعراف والمواثيق والاديان، تثبت من جديد ان الارهاب التكفيري لا يعرف إلا لغة القتل والتشريد، مما يحتم أن تتضافر الجهود لاستئصاله من الجذور، فتنخرط كل الدول في محاربة الارهاب التكفيري وتجفيف مصادر تمويله وعدم السماح بنشوء بيئة حاضنة له، وعلى المسلمين، على تنوع مذاهبهم، أن يتضامنوا لمحاربة الفكر التكفيري والقضاء على ادواته الارهابية، إذ لا يجوز التهاون في التعامل مع هذه الآفة الشيطانية لأن قتالها واجب انساني وديني على المسلمين وغيرهم”.
وعزى ذوي الضحايا “بهذا المصاب الجلل”، وخص بالتعزية ذوي الضحايا اللبنانيين، سائلا الله “أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان وان يتغمد الشهداء المظلومين بواسع رحمته ويجنب بلادنا مجازر وجرائم الارهاب التكفيري”.
من جهة أخرى، استقبل قبلان في مقر المجلس في حضور الامين العام للمجلس نزيه جمول المدير العام للجمارك بدر ضاهر في زيارة تعارفية اطلعه خلالها على اوضاع الجمارك في ضوء المسيرة الاصلاحية.
وبارك “كل جهد ومسعى يدعم الخزينة اللبنانية من خلال محاربة الفساد والحفاظ على المال العام، ولاسيما ان لبنان يعاني تفشي الفساد في العديد من المؤسسات، مما يستدعي دعم مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد ووقف الهدر”.