اعتبر روبرت فيسك، في مقاله بصحيفة إندبندنت، أن أزمة الخليج تتعلق بالحرب في سوريا. ورأى أن الحصار المفروض على قطر هو لترويض الدولة الخليجية الوحيدة “التي لديها القدرة على تخطي السعودية”، وفق تقديره.
وأشار فيسك إلى أن الأزمة قد تنتهي بتدمير مجلس التعاون الخليجي، ذلك التحالف الذي يضم ست دول عربية ورعته الولايات المتحدة حتى خرج إلى الحياة في خضم أزمتين سابقتين وحقيقيتين؛ الغزو السوفياتي لأفغانستان والثورة الإسلامية الإيرانية.
وأضاف أن الأمر سيكون منتهى السخرية إذا كان خطاب “الرئيس الأميركي المجنون” هو السبب في حدوث هذه الأزمة عندما قال في الرياض الشهر الماضي “عليكم بهم يا أولاد”.
وقال فيسك إن وعود ترمب المفاخرة بالكثير من الأسلحة “الجميلة” لقطر، التي تلتها تغريدته التي تدين قطر لدعمها المالي “للإرهاب”، كانت مجرد جزء من العرض الكوميدي الذين اعتاده الأميركيون من جنون قائدهم الأعلى. ولكنها بالنسبة لكبير المحاربين الجديد ووزير الدفاع السعودي الحالي وولي العهد محمد بن سلمان وفرت السلطة لقيادة مجلس التعاون الخليجي ليكون تحت طوعه.
وختم فيسك مقاله بأن الأزمة الخليجية بالنسبة لبقية العالم تفضح العرب فقط وتجعل الإسرائيليين يصفقون رغم دعمهم للسعوديين، وتجعل الفلسطينيين في طي النسيان (كالمعتاد) وتستمر الحرب في سوريا والعراق كالمعتاد، والجميع يقفون مذهولين من المشاحنات الطفولية والقبلية لبعض أغنى البشر على وجه الأرض.