قال ﺁﺧﺮ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﺪﻯ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻓﻮﺭﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ « ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ » ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ، ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻛﻲ ﻳﻐﻴﺮ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻧﻔﻮﺫ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺳﻴﺪﻓﻌﻮﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺴﺤﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1983 ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻮﺭﺩ ﺇﻥ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﺳﻴﺪﻓﻌﻮﻥ ﻏﺎﻟﻴﺎً ﺛﻤﻦ ﺛﻘﺘﻬﻢ ﺑﺎﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﻢ ﻓﻘﻂ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﻢ ﺿﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟجيش السوري ﺃﻭ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ، مضيفا :« ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻏﻴﺮ ﺃﺧﻼﻗﻲ ﻭﺧﻄﺄ ﺳﻴﺎﺳﻲ » .
وقال فورد إنه في ﻧﻬﺎﻳﺔ عام 2013 كان يعتقد “ﺃﻥ ﺣﺮﺏ ﺍﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ في سوريا ﻭانه ﺳﻴﻔﺎﻭض ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻘﺔ”. وتابع: ” ﻫﺬﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﺧﻄﺄ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻪ. ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻞ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ. ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﻔﺎﻭﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺋﺘﻼﻑ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭﻻ” .
واضاف:” ان ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ كانت ﺗﻘﺒﻞ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ 2013″ ، مشيرا الى ان ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺤﻘﻖ ﺃﻱ ﺗﻘﺪﻡ . توقعت ﺃﻥ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﻣﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ. ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻷﺳﺪ، ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺮﻛﺖ ﻣﻨﺼﺒﻲ .ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ان ﺗﻮﻗﻊ ﺫﻟﻚ. ﻛﺎﻥ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻤﺎً. ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﻛﻮﺩ ﻷﻧﻪ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﺳﺪ” .
وتابع : ” ﺍﻷﺳﺪ ﺭﺑﺢ . ﺇﻧﻪ ﻣﻨﺘﺼﺮ، ﺃﻭ ﻫﻮ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺫﻟﻚ. ﺭﺑﻤﺎ ﺧﻼﻝ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﻦ ﻳﺰﻭﺭ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺃﻭ ﻟﻨﺪﻥ، ﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺃﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻷﺧﺬ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻟﻰ ( ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ) ﻻﻫﺎﻱ؟ ﻻ ﺃﺣﺪ . ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺩﺭﻋﺎ . ﻋﺎﺟﻼ ﺃﻭ ﺁﺟﻼ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﻟﺐ. ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻭﺳﻴﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻣﺸﻠﻲ ﻭﻳﻌﻘﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ” .
وتابع فورد:” ان الاميركيين ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍلاكراد ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻣﻦ دﺍﻋﺶ، وﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻏﺒﺎﺀ ﺳﻴﺎﺳﻴ، ﺑﻞ ﻏﻴﺮ ﺃﺧﻼﻗﻲ. ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻢ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ. ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺳﻴﻌﺎﻣﻠﻮﻥ « ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ » ﻭ « ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ » ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻤﺎ ﻋﺎﻣﻞ (ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﺳﺒﻖ ) ﻫﻨﺮﻱ ﻛﻴﺴﻨﺠﺮ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ (ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﻢ ) . ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ، ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ ﺫﻟﻚ. ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﺧﻄﺄ ﻟﺪﻯ ﺛﻘﺘﻬﻢ ﺑﺎﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ .
وردا على سؤال بأن ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﻣﺐ ﺃﻭﻟﻮﻳﺘﻴﻦ : ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ « ﺩﺍﻋﺶ » ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﻧﻔﻮﺫ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ، اجاب فورد: “ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﺬﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺳﻴﻌﺮﻓﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺳﺘﺼﻌﺪ ﻭﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﺼﻌﻴﺪ ﻣﻘﺎﺑﻞ. ﺳﻴﻨﺴﺤﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ. ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻧﺴﺤﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻓﻲ 1983 ﻭﺍﻧﺴﺤﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺃﻳﻀﺎ”.
وتابع هناك « ﻫﻼﻝ ﺇﻳﺮﺍﻧﻲ » ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻫﺰﻳﻤﺘﻪ ﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ . ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﻄﺎﺭ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻭﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ” .
وختم فورد بالقول : “ترمب ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ. ﻫﻜﺬﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻱه ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ . ﺗﺄﺧﺮﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍً . ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﻣﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻬﺎ.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط