أعلنت وسائل الاعلام الحكومية ان كوريا الشمالية أفرجت عن الطالب الاميركي اوتو وارمبير “لاسباب إنسانية” وذلك بعد يومين على إجلائه من بيونغ يانغ عقب دخوله في غيبوبة وهو في السجن.
وأمضى الشاب البالغ من العمر 22 عاما وهو من سينسيناتي وطالب في جامعة فرجينيا، أكثر من عام في معتقل في كوريا الشمالية بعد أن أقر بسرقة ملصق يحمل شعارا سياسيا من فندق في بيونغ يانغ، وقالت أسرته أنه تعرض “للترهيب والوحشية” من قبل نظام كيم جونغ-اون.
وقالت وكالة الانباء الكورية المركزية الحكومية ان “اوتو فريدريك وارمبير، الذي كان في معسكر للأشغال الشاقة، أعيد إلى دياره في 13 حزيران/يونيو 2017 لاسباب إنسانية بموجب الحكم القضائي الصادر في اليوم نفسه من قبل المحكمة المركزية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية”.
ويأتي الافراج عن وارمبير بعد اتصالات دبلوماسية سرية بين واشنطن وبيونغ يانغ خصوصا زيارة من قبل موفد وزارة الخارجية الاميركية الخاص الى كوريا الشمالية جوزف يون إلى بيونغ يانغ لضمان الافراج عنه.
وقال توماس شانون مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية للصحافيين في سيول الاربعاء أن “جوزيف يون ذهب الى بيونغ يانغ لمرافقة السيد وارمبير الى الديار”.
وقال الوالدان فريد وسيندي وارمبير أنهما أبلغا بأن ابنهما دخل في غيبوبة منذ آذار/مارس 2016، بعد أن أصيب بتسمم غذائي من جراء أكل اللحم وأعطي حبة منوم.
وقال الوالد فريد لشبكة فوكس نيوز الاربعاء “أوتو ليس في أحسن حال”، وحكم على وارمبير بالسجن 15 عاما في معسكر للأشغال الشاقة، ونددت الولايات المتحدة بالحكم واعتبرته شديد القسوة واتهمت كوريا الشمالية باستخدامه أداة سياسية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أميركي بارز قوله أن السلطات تلقت مؤخرا معلومات استخبارات تفيد بأن وارمبير تعرض للضرب المتكرر أثناء اعتقاله.
ويأتي الإفراج عنه وسط توتر بين واشنطن وبيونغ يانغ عقب سلسلة من التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، والخشية من زيادة التسلح مما استدعى وزير الحرب الاميركي جيمس ماتيس لوصف ذلك “بالخطر الآني والواضح على الجميع”.
وسجنت كوريا الشمالية مرات عدة مواطنين أميركيين ولم تفرج عنهم إلا بعد زيارات شخصيات سياسية رفيعة بينها الرئيس السابق بيل كلينتون.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية