سعى بول مالونق قائد الجيش الذي أقاله رئيس جنوب السودان إلى تهدئة المخاوف من احتمال انضمامه إلى المتمردين بعدما غادر العاصمة جوبا بعد قليل من عزله قائلا إنه ليست لديه “مشكلات” مع الحكومة.
وجاءت إقالة مالونق بعدما قدم عدد من كبار الجنرالات استقالاتهم في الشهور القليلة الماضية زاعمين وجود تحيز قبلي وجرائم حرب. وقال بعضهم فيما بعد إنهم قد يقررون الانضمام للتمرد على الرئيس سلفا كير.
وذكر وزير الدفاع كوال منيانق جوك أن مالونق غادر جوبا في موكب سيارات في طريقه لولاية أويل بشمال غرب البلاد. وأثارت مغادرته العاصمة تكهنات باحتمال انضمامه للمتمردين أيضا.
وقال مالونق لراديو مرايا التابع للأمم المتحدة “لا صحة لكل ما قيل… لأنني لو كنت أريد إثارة مشكلة فينبغي أن تكون تلك المشكلة في جوبا”. ولم يرد على سؤال عما إذا كان سيعود إلى جوبا.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء قال وزير الدفاع لرويترز “لا نعلم على وجه التحديد الأسباب المحتملة” مضيفا أن مالونق ربما غادر بدافع “الغضب”. وأضاف أنه تحدث إلى مالونق وأقنعه بالعودة إلى جوبا لكن من غير المعروف متى سيحدث هذا.
ولم يتسن الحصول على تعليق من مالونق الذي حل محله الجنرال جيمس أجونق وهو أحد أفراد أقلية اللو العرقية بولاية أويل أيضا. ويعاني جنوب السودان من حرب أهلية منذ عام 2013 عندما أقال الرئيس المنتمي لقبائل الدنكا نائبه ريك مشار المنتمي للنوير.
وأثار القرار صراعا دفع بعض مناطق البلد المنتج للنفط إلى المجاعة وشل الخدمات العامة وأجبر ثلاثة ملايين شخص وهم ربع عدد السكان على الفرار من منازلهم. وقالت الأمم المتحدة إن العنف يصل إلى حد التطهير العرقي ويهدد بتهيئة الساحة لارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: رويترز