تظاهر السبت المئات من الروس المعارضين لترشح الرئيس فلاديمير بوتين المتوقع لولاية رئاسية رابعة عام 2018، واعتقلت الشرطة العشرات منهم في مدينة سان بطرسبورغ.
ودعت حركة “روسيا المفتوحة” التي أسسها عدو بوتين اللدود ميخائيل خودوركوفسكي الى هذه التظاهرات التي خرجت في عدة مدن.
وانطلقت التظاهرات تحت شعار “لقد سئمنا منه”، في اشارة الى بوتين، وقال صحافي “فرانس برس” ان شرطة مكافحة الشغب انقضت على مجموعة من 200 متظاهر في سان بطرسبورغ واعتقلت من 30 الى 50 شخصا منهم.
اما حركة “روسيا المفتوحة” فحددت عدد المعتقلين بحوالى خمسين، بينما قالت منظمة “او في دي-انفو” التي تراقب الاعتقالات السياسية ان اكثر من 125 اعتقلوا، في حين لم تقدم الشرطة اي رقم للمعتقلين.
وقال أنطون دانيلوف (35) الذي شارك في التظاهرات “بوتين مغتصب سلطة، يجب ان يرحل في النهاية، سئمنا منه”.
واعتبرت غالينا ابراموفا (57 عاما) ان “كل شيء سيء التعليم والطبابة كل شيء تم تدميره، أريد التغيير”.
وفي موسكو خرجت تظاهرة مشابهة من حيث الحجم لكن بقيت سلمية، وتجمع الناشطون امام مكاتب ادارة بوتين وسلموا الموظفين عرائض ضد ترشحه المتوقع للرئاسة عام 2018.
وقالت الطالبة انا بازاروفا(16 عاما) وهي توزع العرائض “لا اريد ان يترشح بوتين للانتخابات المقبلة”.
واضافت “مشكلتنا الرئيسية انه ليس باستطاعتنا تغيير من هم في السلطة”، واشارت الى ان العديد من اصدقائها فضلوا عدم المشاركة خوفا من التعرض للاعتقال.
وانتشر عناصر شرطة مكافحة الشغب فيما نادى الضباط عبر مكبرات الصوت محذرين المتظاهرين “ايها المواطنون، السلطات لم توافق على تحرككم”.
وقام ياكوف ييرماكوف احد المنظمين بتوزيع استمارات لتعبئتها من قبل الناس حول الشكاوى من بوتين.
وقال بيرماكوف “رئيسنا في السلطة منذ 17 عاما، نعتقد ان هذا وقت طويل، بلدنا لا يتطور”.
وتأتي هذه التظاهرات بعد ان نظم الزعيم المعارض ألكسي نافالني أكبر تظاهرة غير مرخصة منذ سنوات في موسكو في 26 آذار/مارس، واعتقلت الشرطة نحو ألف شخص بمن فيهم نافالني.
وأعلن نافالني عزمه الترشح للرئاسة عام 2018، وحرك المعارضة المنقسمة بحملة عبر الانترنت تتضمن مقاطع فيديو تظهر فساد المسؤولين، كما دعا الى تظاهرة جديدة في 12 حزيران/يونيو.
ويبقى خودوركوفسكي المحرك الرئيسي لتظاهرة السبت شخصية مثيرة للجدل في روسيا، فالاوليغارشي السابق ومؤسس شركة يوكوس النفطية امضى عشر سنوات في السجن وهو يعيش الآن في بريطانيا.
وداهمت السلطات مكاتب حركته “روسيا المفتوحة” هذا الاسبوع في اطار استهدافها له.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية