ذكرت مصادر دبلوماسية في الاتحاد الاوربي الاربعاء ان الحكومة الليبية المدعومة من الامم المتحدة سلمت الاتحاد الاوروبي قائمة طويلة بالمعدات التي تحتاجها، وتشمل زوارق مراقبة كبيرة، للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين الأفارقة الى أوروبا.
وأطلق الاتحاد الاوروبي عام 2015 عملية صوفيا لملاحقة مهربي البشر، لكن بسبب عدم امكانية العمل في المياه الاقليمية الليبية يحاول الاتحاد ايضا تعزيز قوات خفر السواحل الليبية بالتدريب والمعدات.
وحتى الآن حققت جهودهم القليل من التقدم، فالحكومة الليبية محاطة بالمقاتلين الارهابيين وأمراء الحرب الذين يتنازعون السيطرة على البلاد منذ ان أطاح الغرب بالقذافي عام 2001.
وقالت المصادر الدبلوماسية ان الحكومة الليبية طلبت 130 زورقا من كل الاحجام بعضها مسلح، وتشمل خمس سفن مراقبة يصل طولها الى مئة متر، وتضمنت لائحة الحكومة الليبية أيضا رادارات وأجهزة راديو.
وقال مصدر في الاتحاد الاوربي ان التوقعات بتلبية كل هذه المطالب “حاليا ليست واقعية على الاطلاق”، في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء دفاع الاتحاد في مالطا لمدة يومين بدءا من الاربعاء.
وقال المصدر ان ما عزز الشكوك حول الطلبات فشل ليبيا في تقديم معلومات حول كيفية استخدام هذه المعدات، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الالمانية “هذه التمنيات يتم تحليلها في الاتحاد الاوربي”
وتابع “الهدف يجب ان يكون تزويد خفر السواحل الليبية بالمعدات لتصل الى المستوى المطلوب”، مضيفا ان هذه الطلبات يجب ان تكون “معقولة”. ولم يعط المتحدث اي تفاصيل حول الطلبات الليبية.
وقال مصدر ان دول الاتحاد الاوروبي قد تأخذ بعين الاعتبار اولا إعادة اربعة زوارق مراقبة ليبية بقيت هناك بعد سقوط القذافي. واضاف المصدر “هذا ما يتم النظر فيه الآن، ويجب تنفيذه مع حلول حزيران/يونيو”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية