شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن “لبنان ينعم بالأمن والاستقرار بفضل دماء الشهداء وبفعل جهوزية المقاومة إلى جانب الجيش اللبناني، ويقظة المجاهدين واستعدادهم للتضحية من أجل حماية بلدنا وأهلنا وشعبنا”، لافتا إلى أن “لبنان قبل المقاومة كان عرضة للاعتداءات المتكررة من الصهاينة، وكان هو الضعيف والخائف والقلق والمرتعب من الارهاب الاسرائيلي، ولكن بعد المقاومة وتعاظم قدراتها بات الاسرائيلي هو الخائف والمرتعب الذي يبني الجدران على الحدود من أجل تحصين مستوطناته من المقاومة”.
واعتبر في احتفال تأبيني أقامه حزب الله في نادي الإمام الصادق (ع) في صور لوالد الاستشهادي هيثم دبوق أن “إسرائيل تشعر بالأمن من جهة الجيوش العربية وترسانة السلاح العربي، ومن جهة الجماعات التكفيرية الارهابية، بينما تعتبر المقاومة هي الخطر الأكبر والتهديد الاستراتيجي الفعلي الذي تخافه بسبب تعاظم قدرات المقاومة وجهوزيتها”.
ولفت سماحته إلى أن “المقاومة التي كان يراهن الاسرائيلي على إضعافها بعد مشاركتها في سوريا، أصبحت اليوم أكثر قوة وعزما وتصميما وقدرة على المواجهة، وأكثر حضورا في المعادلات الاقليمية وأكثر استعدادا للدفاع عن لبنان والمنطقة، وصنع معادلات ردع جديدة”.
وأضاف: “إن الولايات المتحدة تكيل التهم الباطلة للمقاومة لأنها تدافع عن لبنان وتحمي أمنه وسيادته وكرامته ووجوده من الصهاينة ومن أدواتهم الارهابيين، وكل التهم والدعايات والافتراءات لن تؤثر في مواقف المقاومة وشعبها، والحديث عن فرض عقوبات على حزب الله وحركة امل ليس جديدا، وقد جربوا ذلك في الماضي وفشلوا، وخرجت المقاومة أشد قوة وأكثر صلابة وأقوى حضورا على المستوى الشعبي والسياسي”.
وأكد سماحته أن “من يراهن على العقوبات الأمريكية لإخضاعنا وتغيير مواقفنا إنما يراهن على سراب، فنحن لا نخاف التهديدات ولا نؤخذ بالضغوط، ولا نخضع بالعقوبات، وسيصاب المراهنون بالاحباط واليأس ولن ينالوا سوى المزيد من الفشل وخيبات الأمل”.
واعتبر الشيخ دعموش خلال احتفال تأبيني لمحمد الكبش ومروان عيسى في صيدا “أن الصراع في سوريا والمنطقة ليس صراعا مذهبيا أو طائفيا وإنما هو صراع بين مشروعين، مشروع تقوده أميركا واسرائيل وحلفاؤهما ويستهدف تفتيت الأمة وتدمير دول المنطقة وتقسيمها على أساس طائفي ومذهبي وعرقي، ومشروع تقوده دول محور المقاومة ويستهدف وحدة الأمة والحفاظ على دولها ومقدراتها”.
وقال: “الخيار الوحيد أمام شعوب المنطقة للتصدي للمشروع الاميركي وأدواته هو ان تعتمد على قدراتها الذاتية وأن تتحد في ما بينها وأن تثق بامكاناتها، وأن تعلم أنها بالوعي والوحدة والارادة والصبر والثبات قادرة على الحاق الهزيمة بهذا المشروع”.
ودعا سماحته إلى “تحصين الوحدة الوطنية والاسراع في التفاهم على قانون انتخابي يقوم على النسبية لأنها الصيغة الوحيدة من بين الصيغ المطروحة التي تنصف الجميع وتضمن حقوق الجميع”.
وقال: “المطلوب إنجاز قانون على قياس الوطن وليس على قياس الطوائف والزعامات السياسية، يعيد ثقة الناس بدولتهم”، معتبرا “أن إنجاز قانون من هذا النوع من شأنه أن يساهم في انقاذ لبنان من التوترات والانقسامات السياسية ويضع لبنان على مسار بناء الدولة القوية القادرة على مواجهة الاخطار والتحديات”، مؤكدا “ان “حزب الله” يتعاون مع حلفائه وكل القوى السياسية ويعمل على تذليل كل العقبات الموجودة حول قانون الانتخاب من أجل انجاز توافق وطني يجنب البلد الأسوأ ويضمن التوصل إلى قانون جديد ضمن المهل القانونية يرضي الجميع”.